الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

انتخابات رئاسيّة في أفغانستان: غني يفوز بغالبية الأصوات... عبد الله يتوعّد بالطعن

المصدر: "أ ف ب"
انتخابات رئاسيّة في أفغانستان: غني يفوز بغالبية الأصوات... عبد الله يتوعّد بالطعن
انتخابات رئاسيّة في أفغانستان: غني يفوز بغالبية الأصوات... عبد الله يتوعّد بالطعن
A+ A-

بات #أشرف_غني على أعتاب الفوز بولاية رئاسية ثانية في #افغانستان الأحد، بعدما أعلن مسؤولون أنه حقق غالبية في الانتخابات الرئاسية، لكنّ منافسه الرئيسي توعد بالطعن في النتائج.

وبعد مأزق سياسي استمر اشهرا، واتهامات بالتزوير في المعركة الانتخابية الصعبة التي جرت في 28 ايلول، أعلنت رئيسة لجنة الانتخابات المستقلة فوز غني بـ50,64 بالمئة من الاصوات.

وإذا تم تأكيد النتائج، فسيكون ذلك كافيا لغني للفوز بولاية ثانية من دون الحاجة لدورة ثانية بعد حصول منافسه رئيس السلطة التنفيذية عبد الله عبد الله على 39,52 بالمئة من الأصوات.

ويحق للمرشحين تقديم اي طعون خلال ثلاثة أيام قبل إعلان النتائج النهائي الذي سيتم خلال بضعة أسابيع على الارجح.

وفور إعلان النتائج الأولية، أعلن مكتب عبد الله في بيان أنه سيطعن في النتيجة. وقال البيان: "نريد ان نوضح مجددا لشعبنا وأنصارنا واللجنة الانتخابية وحلفائنا الدوليين أن فريقنا لن يقبل نتيجة هذا الاقتراع المزور إلا إذا تم تلبية مطالبنا الشرعية".

وخسر عبد الله أمام غني تحديدا في انتخابات العام 2014 ما دفع الولايات المتحدة للتدخل والتوصل لحل لتقاسم السلطة بين الغريمين.

ولم يعلق مكتب غني بعد على النتائج. لكنّ الرئيس سيلقي خطابا عند الساعة 17,00 (12،30 ت غ).

وقال السفير الأميركي في كابول جون باس إنّه من المهم للغاية إعلان نتائج العملية الانتخابية بالكامل. وأضاف: "من المهم لكافة الأفغان أن يتذكروا: هذه النتائج اولية. لا تزال هناك عدة خطوات متبقية قبل تأكيد النتائج النهائية للانتخابات لضمان أن يثق الشعب الافغاني في النتائج".

وكان من المفترض الإعلان عن النتائج الأولية أساسا في 19 تشرين الأول. لكن تم تأجيلها مرارا بسبب مسائل تقنية وسط اتهامات بالتزوير من مرشحين عديدين، خصوصا عبد الله.

وقالت رئيسة لجنة الانتخابات المستقلة حواء علم نورستاني: "انهينا بأمانة وإخلاص ومسؤولية وولاء واجبنا". وتابعت: "نحترم كل صوت لاننا نريد للديموقراطية ان تدوم".

يزيد النزاع الانتخابي المستمر من الغموض لدى الافغان الذين يترقبون بقلق بالفعل نتائج المباحثات بين الولايات المتحدة وطالبان.

ورحبت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان (يوناما)، التي قدّمت دعما للسلطات الانتخابية، بالنتائج الأولية ودعت اللجنة المستقلة إلى الاستماع بعناية لشكاوى المرشحين.

وقال تاداميتشي ياماموتو، رئيس البعثة، إن "لجنة الانتخابات المستقلة ملزمة الفصل في أية شكاوى تتلقاها بشفافية وبشكل شامل حتى تنتهي العملية الانتخابية بطريقة موثوق بها".

وبدت الانتخابات وكأنها سباق بين عبد الله عبد الله والرئيس أشرف غني. وهي رابع انتخابات رئاسية تنظّم منذ طرد طالبان من السلطة في 2001.

والسياسيان خصمان لدودان وتنافسا من قبل في اقتراع العام 2014 في انتخابات شهدت مخالفات خطيرة إلى حدّ أنّ الولايات المتحدة فرضت على كابول استحداث منصب رئيس السلطة التنفيذية لعبد الله.

ونظم الاقتراع من دون حوادث اساسية تذكر لكن مع تسجيل عدد كبير من الهجمات الصغيرة التي قامت بها حركة طالبان. واكد محللون مستقلون ان الانتخابات نظمت في شروط افضل لجهة الشفافية والفعالية من سابقاتها.

واحد رهانات الاقتراع انتخاب رئيس يتمتع بشرعية كافية ليصبح المحاور الاساسي في مفاوضات سلام محتملة مع طالبان. وساهمت المخاوف الامنية واخرى متعلقة بالتزوير في تراجع نسبة المشاركة في شكل قياسي.

وأدلى 2,7 مليونا ناخب بأصواتهم من أصل 9,6 ملايين ناخب مسجل، لكنّ لجنة الانتخابات استبعدت نحو مليون صوت بسبب مخالفات، ما يجعل نسبة المشاركة في هذه الانتخابات الاقل على الإطلاق.

وتم اعتماد وفرز 1,8 مليون صوت صحيح، وهي نسبة ضئيلة جدا بالمقارنة بعدد سكان البالغ 37 مليون نسمة.

واستعانت السلطات بشركة ألمانية زودت البلاد بأجهزة بايومترية لمنع التصويت المزدوج.

لكن ذلك لم يمنع غني من تقديم شكوى بشأن حوالي 300 ألف صوت من أصل 1,8 مليون صوت قالت اللجنة الانتخابية المستقلة إنها صحيحة.

وشكّك عبد الله بصحة الـ300 ألف صوت، قائلاً إنّها لم تمرّ بأجهزة بيومترية تمنع التصويت المزدوج أو مزورة أو تم الإدلاء بها خارج اللجان الرسمية.

وإذا تأكدت خسارته الانتخابات، فستكون هذه ثالث مرة يخسر فيها عبد الله الاقتراع، ما يجعل مستقبله السياسي غامضا، خصوصا مع استبعاده التوصل الى اي اتفاق جديد لتقاسم السلطة مع غني.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم