إذا كان لبنان بحق بلد التوافق، فان ميثاقيته التي يتغنى بها، قامت على الثنائية المسيحية - الاسلامية، ولم تدخل في التفاصيل والزواريب الضيقة. والواقع ان الثنائية قامت في الجمهورية اللبنانية على اتفاق ماروني – سني، وافقت عليه الطوائف الاخرى برضى او على مضض، لانها لم تكن تملك ترف الاعتراض وتسجيل الفيتو. وكان المكونان يختصران الحالتين المسيحية والاسلامية، واستمر البلد على هذا المنوال الى ان بدأت موازين القوى تتغير، منذ ما قبل الحرب، وخصوصا خلالها. فالطائفة الشيعية التي عرفت نهضة مع الامام موسى الصدر، رفضت استمرار الانضواء تحت العباءة السنية، وفي ظل مَن سُمي آنذاك "مفتي الجمهورية" اذ كان الاخير يرأس المجلس الاعلى لعموم المسلمين في لبنان، وربما لا يزال كذلك على...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول