الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

هيل يزور المسؤولين: لترك المصالح الحزبية وإنجاز الإصلاحات

هيل يزور المسؤولين: لترك المصالح الحزبية وإنجاز الإصلاحات
هيل يزور المسؤولين: لترك المصالح الحزبية وإنجاز الإصلاحات
A+ A-

في ظلّ الأزمة السياسية العاصفة، واضطراب الوضع في الشارع، وصل إلى لبنان اليوم، وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية ديفيد #هيل، والتقى عدداً من المسؤولين.

ومن قصر بعبدا، وبعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال #عون، شدّد هيل على انه "حان الوقت لترك المصالح الحزبية جانباً والعمل من أجل المصلحة الوطنية ودفع عجلة الإصلاحات وتشكيل حكومة تلتزم بإجراء تلك الإصلاحات وتستطيع القيام بها".

وأضاف: "الولايات المتحدة تدعو القوى الأمنية إلى مواصلة ضمان سلامة المتظاهرين أثناء مشاركتهم في المظاهرات السلمية، والى ضبط النفس من قبل الجميع، فليس هناك مكان للعنف في الخطاب المدني".

من جهته، شدّد عون على أن مسيرة مكافحة الفساد التي بدأت منذ 3 سنوات مستمرة وبزخم، وانّ الاجراءات تتوالى لمعاقبة المرتكبين لاسيّما وانّ الحِراك تجاوز الخطوط الحمر التي كان يرفعها بعض النافذين والمستفيدين من الفساد وباتت عملية المكافحة افضل، وأكد عون تمسّك لبنان بالمحافظة على الاستقرار على الحدود الجنوبية والالتزام بالقرار 1701، وانّ دخول باخرة يونانية المياه الاقليمية في المنطقة الاقتصادية الخالصة شكّل انتهاكاً للسيادة اللبنانية، وطلب لبنان من الأمم المتحدة القيام بالتحقيقات اللازمة.

وطالب واشنطن بتجديد مساعيها لاقناع اسرائيل الالتزام بترسيم الحدود البحرية بهدف تثبيت الهدوء والاستقرار في الجنوب.

من جهته، أكد رئيس مجلس النواب نبيه برّي في خلال لقائه هيل "أنّ اسرائيل وحدها المسؤولة عن الخروق في القرار 1701 وليس آخرها تحليق المسيرات فوق الضاحية الجنوبية".

ومن بيت الوسط، كرّر هيل أيضاً، بعد لقائه رئيس الحكومة السابق سعد #الحريري موقفه الداعي المسؤولين إلى ترك مصالحهم الحزبية والعمل على إنجاز الإصلاحات.

بعد الاجتماع، قال: "انا في لبنان اليوم بناء على طلب وزير الخارجية مايك بومبيو لألتقي القادة اللبنانيين وأنقل اليهم قلقنا حيال الأوضاع الراهنة في لبنان. لقد انتهيت للتو من لقاء وغداء عمل مع الرئيس سعد الحريري. كما التقيت سابقا اليوم رئيسي الجمهورية ومجلس النواب، ونقلت لكل من هؤلاء القادة الحاجة الملحة لاتخاذ خطوات إصلاحية جدية ومستدامة من شأنها أن تعيد لبنان على سكة الامن والازدهار".

أضاف: "لفترة طويلة جدا من الزمن، وضع العديد من الزعماء أولويات احزابهم ومصالحهم الخاصة لتحقيق مكاسب شخصية على حساب المصلحة الوطنية. واليوم، نرى آثار هذا النمط. إن هذه الاحتجاجات التاريخية وغير الطائفية والسلمية الى حد كبير التي بدأت منذ اكثر من شهرين، تعكس مطالب الشعب اللبناني بضرورة القيام بإصلاحات اقتصادية ومؤسساتية وحوكمة افضل ووضع حد للفساد المستشري في لبنان، والذي يعيق قدراته الهائلة".

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة تستمر في حضّ القوى الأمنية اللبنانية على متابعة تأمين سلامة المتظاهرين وامتناع جميع الأطراف عن استعمال العنف او تكتيكات التخويف"، وقال: "ان الولايات المتحدة، لطالما كانت عبر عقود من الزمن، شريكة للبنان، وهي مستعدة لمساعدته في فتح صفحة جديدة من الازدهار الاقتصادي يتسم بالحوكمة الجيدة الخالية من الفساد. كما أننا، وإلى جانب أصدقاء آخرين للبنان، يمكننا القيام بذلك فقط، حين يتخذ القادة اللبنانيون التزامات واضحة وثابتة وذات مصداقية للقيام بالإصلاحات. وليس للولايات المتحدة أي دور أو كلمة أو قرار حيال من يترأس الحكومة او أعضائها، وهذا لا يمكن إلا لقادة لبنان الذين انتخبهم الشعب اللبناني بأن يقوموا به".

وختم: "ما يهمنا جميعا هو مدى التزام قادة الأحزاب والمجتمعات الوفاء بالتزاماتهم لخدمة حاجات الشعب من خلال الاستجابة لمطالبه والاستماع الى الأصوات التي يطلقها، وعندها فقط يمكن للمجتمع الدولي أن يوظف قدراته لمساعدة هذا البلد".

يُذكر أنّ هيل كان شغل منصب سفير الولايات المتحدة في لبنان من العام 2013 حتى 2015. وصدر بيان عن السفارة الأميركية، أكّد "التزام الولايات المتحدة شراكتها مع الدولة اللبنانية وسيشجيع القادة السياسيين في لبنان، على التزام الاصلاحات الضرورية التي يمكن أن تؤدي إلى بلد مستقر ومزدهر وآمن".

وكان هيل أكد أنّه "في لبنان اليوم بناء على طلب وزير الخارجية بومبيو، للقاء القادة اللبنانيين من اجل البحث في الأوضاع الحالية هنا"، مشيراً الى أن "زيارته تعكس قوة الشراكة بين البلدين". 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم