انقلاب على الحريري... وهذه نصيحة برّي لدياب

لم يتم اخراج الرئيس سعد الحريري من السرايا الحكومية بفعل خصومه فحسب، الذين فازوا عليه تكتياً وكانوا يحضرون لاسم بديل منه منذ اليوم الاول ولا سيما من طرف "التيار الوطني الحر"، بعكس "الثنائي الشيعي" الذي بقي متمسكاً بالحريري الى حين اتخذ قراره بالمغادرة وعدم تسميته أحد. واذا كان هناك استياء سني على ما وصلت اليه الطائفة في الرئاسة الثالثة التي تحتلها نتيجة تفوق جهات ساسية نجحت في تطويق الحريري، فان وجوها في الطائفة ممن يدورون في فلكه، يتهمون الحريري بعدم حسن إدارة المعركة التي خسرها. ويؤكد هؤلاء الذين يتحمسون للحريرية السياسية انها أحرقت مراكبها الحكومية في البلد. وبالفعل تم الأيقاع بالحريري واجباره على اتخاذ الخيار الذي سلكه بسبب العوامل الداخلية وجملة من الاعتبارات العربية والغربية التي لم تصب في مصلحته. وانه كان في الامكان ان يبقى على ترشيحه مستفيداً من الدعمين الكبيرين السني والشيعي معطوفا على تأييد درزي في طبيعة الحال اضافة الى عدد لا بأس به من اصوات النواب المسيحيين من "تيار المردة" والطاشناق ومستقلين حتى لو خسر تسمية قوى مسيحية وازنة في حجم ...