تسارُع عقارب الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، كان من شأنه إنتاج معادلة انتظرها طويلاً "صقور" بارزون في "تيار المستقبل"، وهي في رأيهم معادلة معاكسة تماماً لمعايير الربح والخسارة المنبثقة من المشهدية العائمة على سطح الاستشارات النيابية الملزمة. فالانتصار يكمن في رأي هذه الأوساط في رفض الرئيس سعد الحريري تشكيل حكومة محور الثامن من آذار، وهو السبب الرئيسي الذي دفعه الى الاعتذار عن عدم التكليف. الإشكالية تمحورت اذاً على قرار تكتل "الجمهورية القوية" عدم تسمية الحريري في الاستشارات، وهذا ما أشعر "المستقبل" بأنه أقرب الى تشكيل حكومة "حزب الله"، وفق ما تقول الأوساط، مع التأكيد أنه لم يكن من الجائز وسط الضغوط المثقلة من شتى الجهات أن يشكّل الحريري حكومةً لا تتمتّع بغطاء مسيحيّ كافٍ. وسُمع على لسان أحد "المستقبليين" المخضرمين عبارة تفيد بأن الحريري تأخّر في انتقاله الى صفوف المعارضة وأنّه لم يكن من الجائز تأييد استمراره في ما كان يسمّى تسوية، هي واقعياً مجموعة تنازلات تراكمية.تتمثّل الأسباب التي دفعت "المستقبل" الى عدم تبنّي أي اسم لرئاسة الحكومة وقرار عدم التسمية في ارسال رسالة مفادها رفع الميثاقية عن أي مرشّح، فيما كانت تسمية أي مرشّح آخر تعني الدخول في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول