ثورة ضد المسؤولين... تفحّم أسرة مصرية بسبب انفجار أسطوانة بوتاغاز

حادث بشع تسبب في حزن الشارع المصري، بسبب تفحم أسرة كاملة مكونة من 4 أفراد نتيجة انفجار اسطوانة بوتاغاز، في مدينة أرمنت الحيط بمحافظة الأقصر.

وانفجرت أنبوبة بوتاغاز في أحد المنازل لتتسبب في اشتعال النيران به، وهو ما  أدّى إلى وفاة الأسرة بالكامل المكونة من مكاري عيسى وزوجته أمال الجندي وابنتيه مريم ومارونيا، وكانت الأزمة الأكبر التي تسببت في ثورة ضد المسؤولين هي تأخر سيارات الإسعاف في الوصول على رغم الإبلاغ عن الحريق حتى تفحمت الجثث تماماً، بسبب إغلاق الطرق داخل المدينة بسبب مشروع الصرف الصحي، المتوقف العمل به منذ سنتين، بالإضافة إلى الأنابيب المستهلكة التي تتسبب في تكرار حوادث الانفجار في المنازل.

وأكدت هالة الحسان، مندوب بيت الصدقات المصري بمحافظة الأقصر، أن مدينة أرمنت الحيط بالكامل حزينة على الأسرة القبطية التي لقيت مصرعها، مؤكدة أن الحادث وقع نتيجة الإهمال والتقصير من المسؤولين.

وأضافت "الحسان" في تصريحات تلفزيونية أن المدينة تعرضت لحادث مشابه منذ 8 أشهر نتيجة انفجار أنبوبة بوتاغاز في منزل أسرة مكونة من 7 أفراد، ما تسبب في تفحم رب الأسرة الذي استطاع إنقاذ أولاده وزوجته وألقاهم من شباك المنزل، حيث وجهت انتقادات للمسؤولين عن بيع اسطوانات بوتاغاز مستهلكة تؤدي إلى موت البسطاء بسبب ظروفهم المعيشية الصعبة.

وكشفت التحقيقات أن الجيران استيقظوا على صراخ الأطفال في المنزل الذي تعرض للحريق فهرعوا إلى المنزل لإنقاذ الأسرة فوجدوا رب الأسرة مكاري عيسى مُلقى على الأرض جثة متفحمة، فيما حاول بعض الجيران دخول المنزل عن طريق الشباك لإنقاذ الأم والأطفال بعد وفاة والدهم؛ كما كشفت التحقيقات عن أن عربة المطافئ تحركت فور تلقيها البلاغ ولكنها لم تصل إلى منزل الأسرة المتفحمة بسبب الطرق غير الممهدة والتي تعاني من انهيار تام بسبب الصرف الصحي؛ وظلت سيارة المطافئ تحاول دخول المدينة، إلا أنهم أخيراً وجدوا مدخلاً وحيداً تمكنوا من خلاله إلى الوصول إلى منزل الأسرة المتفحمة ولكن بعد فوات الأوان وتفحم الأسرة القبطية بالكامل.