كمّاشة الحريري – باسيل تؤلم "الثنائي"

أضحى الحديث عن الحكومة العتيدة بمثابة "نغمة" قديمة ومضجرة في الصالونات السياسية، باعتبارِها استحقاقاً مسدود الأفق راهناً، وثمة اهتمامات ملحوظة بدأت تشغل الجميع، وهي انشغالات داخلية ومناطقية تحضيراً للتحديات الاقتصادية والاجتماعية المرتقبة. الاجتهادات السياسية تختلف بين أبناء المحور الواحد - محور الثامن من آذار تحديداً - وهناك من هم أقرب الى التمسّك بثلاثية "الحزب" – "الحركة" – "التيار"، وهؤلاء يحمّلون مآلات الأوضاع الى كيفية تعامل الرئيس سعد الحريري مع الاستحقاقات. وفي المقابل، هناك مَن يوجّهون سهامهم نحو الوزير جبران باسيل نتيجة قراره الأخير الذي يُقرأ على أنه خروج من الحكومة بالصفتين الشخصية والحزبية. ومن ضمن فريق الثامن من آذار، مَن "يصرف" قرار باسيل على أنّه تسهيل لتشكيل الحكومة، وهو ما طالب به الديبلوماسي الأميركي جيفري فيلتمان لضرورة التصويب على حليف "الحزب" المسيحي، وأن فيلتمان "كان له ما أراد" بُعيد قرار باسيل، وهذا الموقف سُمع على لسان أحد النواب البارزين المتقاطعين مع ثلاثية "الحزب" -"الحركة" -"التيار". وثمة في صفوف المقربين الوثيقين من "الثنائية" الشيعية، مَن بات يقصف التصاريح باتجاه الحريري ويحمي موقف باسيل، باعتبار أن الأوّل أضحى يشكّل...