الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"تيار المستقبل": لا ننتظر تكليفاً من "التيار" ولا من "القوات" للرئيس الحريري

"تيار المستقبل": لا ننتظر تكليفاً من "التيار" ولا من "القوات" للرئيس الحريري
"تيار المستقبل": لا ننتظر تكليفاً من "التيار" ولا من "القوات" للرئيس الحريري
A+ A-

أشار "تيار المستقبل" في بيان إلى أن "البلاد تقف أمام منعطف مصيري، ينذر بأوخم العواقب نتيجة التسابق على تسجيل النقاط السياسية في هذه الخانة أو تلك. وقد كان من المثير للريبة في هذه المرحلة وقبيل ساعات من بدء الاستشارات النيابية الملزمة، ما صدر عن بعض الكتل النيابية بالامتناع عن تسمية أي شخصية لتكليفها تأليف الحكومة، وما يحيط الاستشارات من غموض والتباسات ومحاولات التفاف، تسعى إلى محاصرة موقع رئاسة الحكومة والخروج على القواعد الدستورية في تسمية رؤساء الحكومات".

وأضاف: "هناك تقاطع للمصالح جرت ترجمته في الموقف الذي صدر عن "التيار الوطني الحر" قبل أيّام وقضى بإعلان التحاقه بالساحات والانضمام إلى صفوف المعارضة، وبين الموقف الذي صدر بعد منتصف الليلة الماضية عن كتلة "القوات اللبنانية" وقضى بالامتناع عن تسمية أحد في الاستشارات".

وتابع: "وفي الترجمة السياسية لهذين الموقفين أنهما توافقا على عدم تسمية الرئيس سعد الحريري، واجتمعا على حكومة لا يكون سعد الحريري رئيساً لها. ومن المؤسف أن يأتي ذلك في ضوء معلومات وتسريبات من عدة مصادر بأن كتلة "التيار الوطني الحر" كانت بصدد إيداع أصواتها فخامة رئيس الجمهورية ليتصرف بها كما يشاء. وهذه مناسبة كي نحذر من تكرار الخرق الدستوري الذي سبق أن واجهه الرئيس الشهيد رفيق الحريري في عهد الرئيس إميل لحود".

وأردف: "هناك جهات اشتغلت طوال شهرين على إنكار ما يحصل بعد ١٧ تشرين، لتعلن بعد ذلك أنها جزء لا يتجزأ من الحراك الشعبي والثورة، وهناك آخرون يرون الفرصة مؤاتية ليعملوا فيها تشي غيفارا كي يبقوا في الشارع لغايات في نفوس أصحابها. وهناك من قرر أن يقلب الطاولة على نفسه ويركض وراء تركيب خيمة في ساحة الشهداء بحثاً عن مقاعد متقدمة في صفوف الثورة".

ولفت إلى أن "تيار المستقبل" ينأى بنفسه عن هذه السياسات، وهو في المقابل وبكل وضوح لا ينتظر تكليفاً من "التيار الوطني" ولا من "القوات" للرئيس الحريري، ولا يقبل أن يتحول موقع رئاسة الحكومة إلى طابة تتقاذفها بعض التيارات والأحزاب. موقع رئاسة الحكومة أكبر من كل هذه الهرطقات، ولن تكون رهينة عند أحد مهما علا كعبه. فالرئيس الحريري قدم استقالته ليفتح باباً أمام حل يحاكي مطالب الناس، لكن يبدو أن بعض المصالح تقاطعت على تعطيل تأليف حكومة. والرئيس الحريري و"تيار المستقبل" لن يدخلوا بألاعيب الانتقام ولا بأي مشروع لتخريب البلد والوقوع بالفتنة. وإذا كانت هناك فرصة لتلبية مطالب الساحات فليكن. وإذا كانت هناك فرصة لتسمية شخصية سنية بمستوى الموقع ... فليكن أيضاً. المهم ألا يعتقد أحد أنه قادر على أخذ البلد إلى الخراب، لأن نار الخراب ستكوي الجميع، وأولهم الأحزاب ورجال السياسة الذين يتلطّون خلف الثورة ويعتبرون أنفسهم أبطال هذا الزمن".

وختم: "زمن البطولات انتهى، زمن العضلات السياسية انتهى. هذا الزمن لمن يتحمل المسؤولية ولمن يفتح أذنيه لصرخات الشباب والصبايا، وليس للمتاجرة بآلام اللبنانيين وأوجاعهم وركوب موجات القلق والتذمّر في الشارع. كلمة أخيرة لجمهور "تيار المستقبل" وكل من يحب الرئيس سعد الحريري. ممنوع الانجرار إلى أي تحرك أو استفزاز في الشارع. نحن خط الدفاع عن الدولة والمؤسسات، لكننا قبل أي شيء نحن خط الدفاع عن السلم الأهلي والعيش المشترك وأمن الناس وسلمية التحركات الشعبية. مسؤوليتنا أن نحمي البلد وأن نحافظ على وحدتنا لنقف سداً منيعاً في وجه الذين يريدون الدستور على قياس مصالحهم وأحلامهم،  وكل الذين يعتبرون جر البلاد إلى الفتنة هدفاً وطنياً بامتياز". 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم