الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

من هو "متعقّب الليل" الذي أرعب ولاية كاليفورنيا!

جاد محيدلي
من هو "متعقّب الليل" الذي أرعب ولاية كاليفورنيا!
من هو "متعقّب الليل" الذي أرعب ولاية كاليفورنيا!
A+ A-

يُعرف باسم "متعقب الليل" أو ريتشارد راميرز، وهو واحد من أكثر القتلة المتسلسلين خطورة في تاريخ أميركا الحديث. اسمه الحقيقي ريكاردو منوز راميرز، ولد في شباط عام 1960، بمقاطعة إل باسو في ولاية تكساس الجنوبية، لأب وأم يحملان الجنسية المكسيكية. انتقل والده للعيش في ولاية تكساس قبل ولادته، هو وشقيقه، وعانا من غلاظة الأب الشرطي، والأم المتطرفة دينياً، بالإضافة الى معاناته من عدة إصابات في الرأس في طفولته، أورثته نوبات صرع كان يعاني معها بشدة. لم يكن لديه أصدقاء لكن عندما عاد ابن عمه ميجيل من أحد أكثر الحروب دموية وإثارة للفوضى وهي حرب الفيتنام، نظر إليه ريتشارد على أنه الصديق والأخ والبطل ذو الصورة المثالية، ولكن الأمر لم يكن كذلك تماماً. فكان أول ما تفاخر به ميجيل أمام ابن عمه المراهق، صوراً أحضرها معه من ميدان المعركة تُظهره برفقة مجموعة من الجنود الأميركيين وهم يعذبون فتيات فيتناميات، ويغتصبوهن بوحشية، بالإضافة الى صور احتوت رؤوس الفتيات المقطوعة بعد التعذيب والاغتصاب.

أثارت الصور الشهوة بداخل ريتشارد وبدأت تظهر عليه ملامح تمزج بين الشهوة الجنسية، والرغبة في السيطرة على النساء وإيذائهن، وهو ما كان فعلياً بداية مرحلة الدم في حياته. لاحقاً أطلق ابن عمه ميجيل النار على زوجته وقتلها، وأُودع مصحة نفسية بعد قضاء 4 سنوات في السجن، وهو ما أثر أكثر على ريتشارد. بدأ بالانجذاب إلى المخدرات، والطوائف الشيطانية وممارساتهم الشاذة، وبدأ ممارسة جرائم السرقة والاقتحام المنزلي. وفي أوائل الثمانينيات حاول ريتشارد راميرز اغتصاب امرأة، وقبض عليه، ولكن الضحية لم تكمل إجراءات المحاكمة ولم تشهد ضده؛ فأسقطت عنه تهمة محاولة الاغتصاب. في 1985 عثرت السلطات على جثة أولى ضحايا ريتشارد راميرز مقطوعة العنق، وتعاني آثار اغتصاب، وهي جيني فينكو البالغة من العمر 79 عاماً. ثم اعتدى راميرز على ضحيته الثانية وهو رجل في الثلاثينيات؛ لم يفلح في الإفلات من قبضة ريتشارد عندما حاول إنقاذ شريكته في السكن ماريا هيرنانديز التي حاول راميرز اغتصابها، ولكنها استطاعت الهرب. ثم بدأ جنون القتل بالازدياد.

وبحلول آب 1985، كان الرعب ينتشر في أنحاء ولاية كاليفورنيا بعدما اغتصب وقتل ريتشارد راميرز ما يقرب من 10 ضحايا، واعترف لاحقاً بإجبار ضحاياه على القَسم بالولاء للشيطان ذاته قبل أن يقتلهم، ولكن في الـ24 من الشهر نفسه جاءت آخر وكبرى جرائم ريتشارد راميرز، والتي تسببت في سقوطه بأيدي الأجهزة الأمنية. فعلى بُعد 50 ميلاً من مدينة لوس أنجليس، كان راميرز يتعقب كلاً من إينز إريكسون البالغة من العمر 27 عاماً، وخطيبها بيل كارنز 29 عاماً، وعندما أتيحت له الفرصة، اقتحم شقتهما، وأطلق الرصاص على بيل وأرداه قتيلاً، ثم قام بتعذيب إينز وإجبارها على قَسم الولاء والحب للشيطان، ثم اغتصبها جنسياً وقيَّدها وهرب. استطاعت إينز إريكسون تحرير نفسها، واتصلت بالشرطة وأدلت بأوصاف راميرز بدقة، وبعد عدة أيام من التحريات عثرت على سيارته المسروقة في الأساس، ومنها حصلت الشرطة على بصماته، والتعرّف إلى هويته؛ ثم لم يلبث أن سقط في قبضة قوات شرطة ولاية كاليفورنيا وأُودع السجن. حوكم بتهم القتل والاغتصاب والتعذيب، والاقتحام، وظل مسجوناً بانتظار حكم نهائي ما بين أعوام 1988 و1989، وأُعلِن مذنباً، ولكن بعد عدة معارضات رفعها راميرز ومحاموه؛ نجح في تعطيل حكم الإعدام 24 عاماً، حتى تم تنفيذ الحكم أخيراً عام 2013، وأُعدم بالحقنة السامة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم