الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

تأجيل الاستشارات تجاوباً مع طلب الحريري (فيديوات)

المصدر: "النهار"
تأجيل الاستشارات تجاوباً مع طلب الحريري (فيديوات)
تأجيل الاستشارات تجاوباً مع طلب الحريري (فيديوات)
A+ A-

أرجأ رئيس الجمهورية ميشال #عون، الاستشارات النيابية الملزمة إلى الخميس 19 الجاري، تجاوباً مع تمنّي الرئيس سعد الحريري، لمزيد من التشاور في موضوع تشكيل الحكومة.

وأفادت معلومات "النهار" أنّ "اتصال الرئيس سعد الحريري بالرئيس ميشال #عون كان سبقه اتصال من رئيس مجلس النواب نبيه بري بعون متمنّياً تأجيل الاستشارات". وأضافت المعلومات أنّ "الحريري تمنّى على عون التأجيل لأسبوع، لكنّ عون لم يقبل نظراً لتزامن هذه الفترة مع فترة الأعياد".

وأعلنت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية، في بيان، أنّ "دولة رئيس حكومة تصريف الأعمال الرئيس سعد الحريري اتصل، صباح اليوم، بفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتمنّى عليه تأجيل الاستشارات النيابية وذلك لمزيد من التشاور في موضوع تشكيل الحكومة الجديدة، وقد استجاب فخامة الرئيس لتمني الرئيس الحريري وقرر تأجيل الاستشارات النيابية إلى يوم الخميس 19 كانون الأول الجاري في التوقيت والبرنامج والمواعيد نفسها".

وكان متوقعاً أن يصوّت للحريري نحو 19 نائباً مسيحياً، 3 من "المستقبل"، 4 من "كتلة المردة"، 2 من كتلة جنبلاط، 2 من كتلة ميقاتي، إلى المر، الفرزلي، 2 من كتلة برّي، الطاشناق 2 بقرادونيان وتريزيان، وألكسندر ماتوسيان وإدي دمرجيان.

أبرز المواقف

تعليقاً على آخر تطورات تأجيل الاستشارات النيابية للخميس المقبل، اكد الوزير سليم جريصاتي في مقابلة عبر فايسبوك "النهار" أنّ "الرئيس ميشال عون عازم على الاستشارات منذ اليوم الأول لاستقالة رئيس الحكومة واعتبار الحكومة مستقيلة، وتالياً تصريف الأعمال بالمعنى الضيّق وانه كان دائماً يحرص على تكليف يحوز على عدد كافٍ من الأصوات كي يتمكّن الرئيس المكلّف من تأليف حكومة ونيل الثقة، وثانياً وتأمين عنصر الميثاقية الأساسي بكل تكليف وتأليف من منطلق مبدأ ان "لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك".

واوضح أنّ "تأجيل الاستشارات النيابية في المرة الأولى كان يرمي إلى مزيد من التشاور بناءً لطلب معظم الكتل النيابية، أمّا اليوم فجاء التأجيل بناءً لطلب رئيس حكومة في تصريف الأعمال سعد الحريري بحجة أنه يحتاج إلى مزيد من الوقت للتشاور بموضوع التكليف والتأليف، رغم عدم رغبة عون بذلك. ولكن أمام إصرار الرئيس نبيه بري الذي تمنّى أخذ رغبة الرئيس سعد الحريري بالاعتبار، قرّر عون إعطاء مهلة ليوم الخميس في 19 الجاري، علماً انه طلب مدة اطول لاجراء المزيد من المحادثات مع الكتل السياسية".

وفي ردّه على سؤال في شان ارتباط التأجيل بقرار "القوات اللبنانية" عدم تسمية أحد لرئاسة الحكومة، اعتبر جريصاتي أنّ "الرئيس اخذ في الاعتبار طلب الرئيس برّي وتمنّي الحريري، ولكن بالتأكد لدى الحريري اعتباراته، ومن الممكن أن يكون قد تفاجئ بموقف "القوات اللبنانية" الذي صدر عند منتصف الليل بأنّهم لن يسمّوه لرئاسة الحكومة، ورأى أنّ الغياب شبه مطلق للقاعدة المسيحية في التكليف، فارتأى كسب المزيد من الوقت للتفاوض مع الكتلتين الأساسيتين أي "تكتل لبنان القوي" برئاسة الوزير باسيل والقوات اللبنانية"، مردفاً أنّ "قرار التأجيل لم يصدر بنيّة التسهيل أو التصعيب، بل جاء استجابة لرغبة الحريري وعدم الوقوع في إشكالية يعتبرها الرئيسان الحريري وبرّي "إشكالية ميثاقية". وأضاف: "نعم، الصوت المسيحي غائب بالتكليف، وتالياً إذا كان الحريري يسعى إلى الاستمرار بنفسه وإلى نيل تأييد "تكتل لبنان القوي" أو "كتلة الجمهورية القوية"، أو إلى تسمية غيره كما يتم التداول، فيفترض أن يتمكّن من ذلك الخميس المقبل". 

من جهته، أشار القيادي في "تيار المستقبل" والنائب السابق مصطفى علوش إلى أن الاستشارات النيابية تأجّلت بعد طلب الحريري نتيجة ردة فعل الشارع خلال عطلة نهاية الأسبوع والتي وصلت الى العنف وليس واضحاً بعد الجهة المسؤولة عن الشغب الموجود في الشارع، إضافة الى غياب التأييد الميثاقي المسيحي، فتمنى حينها الرئيس الحريري تأجيل الاستشارات النيابية.

وأكد علوش أنه في حال لم يحدث أي تطور في أسباب تأجيل الاستشارات، فإن الرئيس الحريري قد يعتذر عن التكليف، في حال عدم حدوث خرق خلال 72 ساعة المقبلة.

أما وزيرة التنمية الإدارية في حكومة تصريف الأعمال مي #شدياق، فقالت لـ"النهار" أنّه "كان لدينا موقف واضح ودقيق وحدّدناه في البيان الذي صدر عن "كتلة الجمهورية القوية"، وأبلغنا الرئيس سعد الحريري بذلك"، مشيرةً إلى أنّه "نحن في انتظار تأليف حكومة تكنوقراط من اختصاصيين مستقلّين لنمنحها الثقة تماشياً مع مطالب القاعدة. ونحن من بداية الأمر كنّا مع حكومة تكنوقراط حتى لا تعود الأمور الى ما كانت عليه سابقاً".

وأضافت أنّ "موقفنا من البداية أعلنه (رئيس حزب "القوات اللبنانية") الدكتور سمير #جعجع بشأن الحكومة، ونحن لا نريد حكومة غير ملائمة لمطالب الشعب"، لافتةً إلى أنّ "المطلوب هو الفعل قبل اتخاذ القرار، وبناءً عليه كان موقفنا الذي أعلناه"، مشيرةً إلى أنّه "نحن ربطنا إعطاء الثقة للحكومة التي يشكّلها الحريري في حال تمّت تسميته بتركيبة الحكومة، إذ نحن مصمّمون على عدم التنازل عن المبدأ الذي طرحناه منذ البداية ولسنا مع أي حكومة مختلطة بين سياسيين وأخصائيين كما يحاول البعض التسويق له".

وقالت شدياق: "نحن متناغمون مع مطلبنا منذ البداية، والبلد على حافة الانهيار والحاجة ملحّة لحكومة إنقاذ، وما طرحناه منذ ما قبل استقالتنا من الحكومة الحالية"، لافتةً إلى أنّ "تجربتنا على طاولة مجلس الوزراء في الحكومة المستقيلة جعلتنا نلمس كيف أنّ البعض يهوّل بالأكثرية ليفرض مسائل أساسية من صفقات وتعيينات ومحسوبيات كنّا نعترض عليها، ولكن الضغوط السياسية تفرض أمراً واقعاً ممّا جعلنا نغرق أكثر وأكثر في الوضع الاقتصادي والمالي المزري الذي وصلنا إليه".

الحريري

ولاحقاً، أعلن المكتب الإعلامي للرئيس سعد الحريري في بيان، أنه "في إطار الاتصالات السياسية قبل موعد الاستشارات النيابية الذي كان محدداً اليوم، اتضح أن كتلة التيار الوطني الحر كانت بصدد إيداع أصواتها فخامة رئيس الجمهورية ليتصرف بها كما يشاء. وهذه مناسبة للتنبيه من تكرار الخرق الدستوري الذي سبق أن واجهه الرئيس الشهيد رفيق الحريري في عهد الرئيس اميل لحود، وللتأكيد أن الرئيس الحريري لا يمكن أن يغطي مثل هذه المخالفة الدستورية الجسيمة أياً كانت وجهة استعمالها، في تسمية أي رئيس مكلّف".

وأضاف: "وفي إطار الاتصاالت نفسها، تبلغ الرئيس الحريري فجر اليوم بقرار حزب القوات اللبنانية الامتناع عن التسمية أو المشاركة في تسمية أحد في الاستشارات النيابية التي كانت مقررة اليوم، الأمر الذي كان من شأنه أن ينتج تسمية من دون مشاركة أي كتلة مسيحية وازنة فيها، مخالفاً لحرص الرئيس الحريري الدائم على مقتضيات الوفاق الوطني".

وتابع: "وبناء عليه، تداول الرئيس الحريري مع دولة الرئيس نبيه برّي، الذي وافقه الرأي، وتوافقاً على أن يتصل كل منهما بفخامة رئيس الجمهورية للتمني على فخامته تأجيل الاستشارات أيام معدودة تفادياً لإضافة مشاكل دستورية ووطنية إلى الأزمة الاجتماعية والاقتصادية والمالية الكبيرة التي يواجهها بلدنا، والتي يرى الرئيس الحريري أن التركيز يجب أن يكون كاملاً على معالجتها حفاظاً على مصالح اللبنانيين ومعيشتهم وأمانهم". 

"التيار"

وكانت اللجنة المركزية للاعلام في #التيار_الوطني_الحرّ، قالت أنّه "للمرة الثانية يستجيب‏ رئيس الجمهورية لطلب رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد #الحريري، بتأجيل موعد الاستشارات النيابية الملزمة لأسباب متعلّقة به. إن التيار، واذ يقدّر تعاطي الرئيس ميشال #عون، ضامن التوازنات، بحكمة مع الموضوع، وادراكاً من التيّار لعمق المأزق وخطورة الوضع، يدعو بكلّ ايجابية إلى التوقّف عن اضاعة الوقت والموافقة على اقتراح تكتل لبنان القوي بولادة حكومة انقاذ فاعلة مؤلّفة من أهل الجدارة والنزاهة رئيساً ووزراء، لتبدأ فوراً بمواجهة الأزمة الحادة ‏تفادياً لتعميق الانهيار الذي يهدد بضرب الاستقرار".

وجدّد التيار، في بيان، "طرحه بأن يقدم الرئيس الحريري من موقعه الميثاقي على العمل سريعاً لاختيار اسم يتوافق على جدارته وموثوقيّته لتولي رئاسة الحكومة بحيث يقوم بالتشاور مع رئيس الجمهورية وبمساعدة ودعم الكتل البرلمانية بتأليف حكومة تضم وزراء لا تشوبهم شائبة فساد ويتمتعون بالكفاءة والجدارة، كما يشارك فيها أهل الجدارة من بين الحراك ليتحمّل مسؤوليته في عملية الانقاذ بدل أن يواصل اهل السياسة استغلاله قمعاً او تشجيعاً بحسب مصالحهم".

وختم: "ان التيار الوطني الحر يؤكد استعداده للمساهمة بولادة هكذا حكومة تجمع الميثاقية بالجدارة، لأن الهدف الأوّل للتيّار ليس المشاركة فيها بل نجاحها في تحقيق مطالب الناس ووقف الانهيار وانقاذ البلاد، وبخلاف ذلك فإن التيّار غير معني بالبحث بأي حكومة عنوانها الفشل لأنه ليس جلياً ومضموناً انّها ستعمل على تغيير السياسات المالية والاقتصادية، ومحاربة الفساد، وتنفيذ الاصلاحات البنيوية، والخطط القطاعيّة؛ بل سيبقى خارجها عاملاً على تحقيق برنامجه ومطالب الناس بالاصلاح". 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم