الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

"العم" جوزف أبو خليل أيقونة الكتائب

ن. ب. م.
"العم" جوزف أبو خليل أيقونة الكتائب
"العم" جوزف أبو خليل أيقونة الكتائب
A+ A-

بوفاة "العم" جوزف أبو خليل عن 94 عاما يكون حزب الكتائب قد مني برحيل ايقونة نادرة من ايقوناته التي لا يتقدمها لدى اعرق الاحزاب المسيحية الا عائلة المؤسس الكبير الشيخ بيار الجميل. فجوزف ابو خليل هو بلا منازع كبير "العقائديين" الذين لمعت نجومهم في عز ايام الحزب مع المؤسس ثم مع الرئيس الظاهرة المنتخب بشير الجميل ومن ثم مع الابن البكر للمؤسس الرئيس امين الجميل الذي صار ابو خليل الرجل الاول لديه في عهده ومرورا بالشهيد الاخر النائب والوزير بيار امين الجميل واخيرا مع اصغر سلالة آل الجميل على رأـس الحزب النائب سامي الجميل. كان ابو خليل من ابرز وجوه الرعيل الصيغوي الذي شكلت صيغة 1943 ايمانا لديه يرقى الى مستوى العقيدة ولكنه فطر على حس حواري واسع ومرن ومنفتح للغاية بحيث تفوق من خلال مواصفاته الصحافية على سائر اقرانه الحزبيين "الفلاسفة" الذين كان الحزب يمتاز بحضانتهم وكان من بينهم ولا يزال كبار مفكرين وسياسيين ومثقفين. لكن ميزات فريدة غالبا ما جعلت جوزف ابو خليل الى جانب كونه الرجل الاكثر مهابة لدى الحزبيين لفرط اخلاصه والتصاقه بالعائلة والحزب وكذلك اولا واخيرا الوطن الذي كان يحلو له ان يردد كم يحبه فانه كان على شفافية نادرة دفعت به الى عدم التنكر او الانكار لاي مرحلة تاريخية مر بها لاعبا وموفدا وسياسيا وصحافيا. ولذا بلغت جرأته حدود ان يكتب عن تجربة الحزب والمجموعات المسيحية الاخرى مع اسرائيل مثلما لم يترك اسرارا ايضا في تناول العلاقات مع سوريا. جوزف ابو خليل الذي كان يكتب التصريح اليومي الشهير جدا للشيخ بيار خلال سنوات الحرب قبل ان يكتب افتتاحيته الاشهر في جريدة "العمل" الناطقة باسم الحزب "حصاد الايام" يخسر لبنان برحيله قامة بات يفتقر بشدة الى امثالها. ايا يكن الموقف السياسي منه ومن الحزب الذي يستحيل فصل اسمه عنه يرحل مع جوزف ابو خليل رمز احترام كبير عز مثله.

■ من مواليد ٢٥ كانون الاول ١٩٢٥، متأهل من السيدة تريز وديع كرم ولهما ابنتان زينا وريما.

انتسب إلى حزب الكتائب اللبنانية عام ١٩٣٩ وهو لم يتجاوز ١٤ عاماً من العمر.

ناضل في صفوف الحزب على مدى أكثر من خمسة وسبعين عاما. شغل مناصب عديدة في الحزب بينها عضو في المكتب السياسي، وأمين عام، والنائب الأول لرئيس الحزب الذي شغله حتى وفاته.

على أثر أحداث ثورة ١٩٥٨ أسس إذاعة صوت لبنان التي كانت تبث سرّاً من منزله، واستمرت بالبث الى حين انتهاء الثورة.

صحافي وكاتب سياسي ورئيس تحرير صحيفتي العمل الناطقة بلسان حزب الكتائب من العام ١٩٦٨، ونداء الوطن.

من مؤلفاته:

- قصة الموارنة في الحرب (١٩٩٠)

- العلاقات اللبنانية السورية أو مشقة الأخوة (١٩٩١)

- لبنان لماذا؟ (١٩٩٢)

- بيار الجميل، قصة رجل ووطن (٢٠٠٤)

- عمري عمر لبنان (٢٠١٥)

نشرت له مقالات عديدة في صحف: النهار، والحياة، والديار، والأنوار، والسفير والصياد.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم