الرئاسة بين رفض الحريري لباسيل وتمنّع الحزب الالتزام بمرشح

بعد أسبوعين على انطلاق الحراك المدني (17\\10\\2019) كتبت مقالاً نشرته العزيزة "النهار" بتاريخ 6\\11\\2019 بعنوان: "مشهدية الحراك تعلن بدء معركة الرئاسة" أشرت فيه الى أن الحملات التي تستهدف كلاً من الوزير جبران باسيل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ظاهرها سياسي – مالي وباطنها رئاسي. في الظاهر، الأول متهم لكونه ليس حليف "حزب الله" فحسب بل لكونه في نظر معظم اللبنانيين "خرب" العهد في استئثاره بالسلطة وتعاطيه المتعالي مع القوى السياسية على اختلافها وكبريائه في علاقاته. والثاني حمّلوه ظلماً مسؤولية فساد الطبقة السياسية الحاكمة نتيجة ما اعتبروه سياسته النقدية الفاشلة وهندساته المالية غير السليمة. ولكنني أشرت في المقال عينه إلى أن الحملات هذه عليهما هدفها الأساسي والحقيقي هو تشويه سمعتيهما والنيل من صورتيهما من أجل إسقاطهما كاسمين أساسيين مطروحين للرئاسة كل من موقعه في بورصة أسماء مرشحي المارونية السياسية على اختلافهم. وقلت في مقالي أيضاً إن احتضان المؤسسة العسكرية للحراك المدني وحمايتها، له علاقه كذلك بمعركة رئاسة الجمهورية والصراع الدائر بين العماد جوزف عون من جهة وبين الوزير جبران باسيل وباقي مرشحي المارونية السياسية على كرسي...