ليبيا: مطار معيتيقة يستأنف رحلاته الجويّة بعد إغلاق لأكثر من 3 أشهر

أعلنت حكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة، ومقرها #طرابلس، عودة الرحلات الجوية في مطار العاصمة طرابلس، عقب إغلاق لأكثر من 3 أشهر من جراء تكرار تعرضه للقصف الجوي.

وأوضح لطفي الطبيب، المدير العام لمطار معيتيقة الدولي، للصحافيين من داخل المطار، "اننا بدأنا استئناف الرحلات من مطار معيتيقة (...) وتم تسيير رحلتين للخطوط الإفريقية إلى اسطنبول، ورحلة للخطوط الليبية إلى تونس".

وأكد الطبيب أنه سيتم تدريجيا البدء في تسيير باقي الرحلات إلى حين عودة حركة الطيران إلى وضعها السابق.

وأضاف: "ستعود شركتا البراق والأجنحة الأحد المقبل"، وهما شركتان ليبيتان ذات ملكية خاصة.

وأشار إلى أن أعمال الصيانة مستمرة في المطار، وستنتهي في موعدها المحدد نهاية العام الجاري.

وكانت حكومة الوفاق أكدت، قبل أسابيع، قرب عودة الرحلات الجوية في مطار العاصمة، بعد زيارة المبعوث الدولي غسان سلامة للمطار للتأكد من خلوه من المظاهر العسكرية.

وأكد المبعوث الدولي تأكد البعثة من خلو المطار من أي "مظاهر عسكرية".

وقال سلامة للصحافيين حينها: "هناك 2,6 مليونا شخص، بينهم جرحى ومرضى، حرموا من استخدام هذا المرفق الحيوي. كذلك، يستخدم لنقل المهاجرين طواعية خارج ليبيا عبر وكالات الأمم المتحدة (...). أمر غير طبيعي أن تظل مدينة مثل طرابلس عاصمة ليبيا من دون مطار".

كذلك حذر المبعوث الدولي من تكرار استهدافه، منبها الى أن أي طرف يستهدف المطار سيتم إبلاغ مجلس الأمن بشأنه وسيعاقب.

وقد أغلق مطار معيتيقة الدولي عقب تعرضه للقصف الصاروخي في الأول من أيلول الماضي، ما تسبب بجرح مدنيين وإصابة طائرة ركاب ومدرج المطار بأضرار.

وقد أغلق المطار في السابق مرات عدة بسبب تكرار القصف الجوي لقوات حفتر التي تتّهم حكومة الوفاق باستخدامه "لأغراض عسكريّة"، فضلاً عن اتهامات أخرى بإقلاع طائرات من دون طيّار تركيّة من مدرجه.

يقع مطار معيتيقة داخل قاعدة جوّية تحمل الاسم نفسه، ويُستخدم بديلاً لمطار طرابلس.

وتشهد ليبيا، الغارقة في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، مواجهات عنيفة منذ الرابع من نيسان، عندما شنت قوات المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا، هجوما للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني.