الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

أرسلان من بعبدا: نحن مستعدون أن نقبل بحكومة اختصاصيين ونعطيها كامل الثقة

أرسلان من بعبدا: نحن مستعدون أن نقبل بحكومة اختصاصيين ونعطيها كامل الثقة
أرسلان من بعبدا: نحن مستعدون أن نقبل بحكومة اختصاصيين ونعطيها كامل الثقة
A+ A-

واصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لقاءاته قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في إطار متابعته الاتصالات والمشاورات التي يجريها لمعالجة الأوضاع الراهنة، لا سيما منها الوضع الحكومي.

واستقبل في هذا الإطار رئيس "الحزب الديموقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان ووزير شؤون النازحين في حكومة تصريف الأعمال صالح الغريب، وأجرى معهما جولة أفق تناولت المستجدات الأخيرة.

بعد الاجتماع، قال أرسلان: "كان اللقاء مناسبة للتداول مع فخامة الرئيس بالأمور المطروحة على الساحة المحلية والمتعلقة بتشكيل الحكومة. وأبدينا رأينا بوضوح لفخامته في ما خص الشكل والمضمون حول مسألة تسمية رئيس الحكومة. من حيث الشكل، فإن التسمية وفق الطريقة التي حصلت فيها، هي، بكلمة ملطفة، غير لائقة ولا تمت إلى الروحية الدستورية أو القانونية المتبعة في البلد. وتالياً، فإن الأمر يشكل سابقة خطيرة إذا ما اردنا الاعتماد على هذا الأسلوب لتطبيق ما يسمى بين هلالين: الميثاقية".

وأضاف: "لنتفاهم بداية على معنى الميثاقية. هي تعطي الشرعية المذهبية للشخص المكلف، إنما لا تعطيه تحت هذا الشعار حق تأليف الحكومة، سواء كانت من 10 أم 14، أم 24، أم 30 وزيراً. من هنا لا يجب أن يتم التلاعب على هذا الموضوع أو تدوير الزوايا حوله".

ولفت الى أن "ليس هناك من خلاف حول مبدأ أن الرئيس سعد الحريري يمثل الأكثرية عند إخواننا في الطائفة السنية. هذا الأمر لم يكن بحاجة إلى موقف نسمعه من هنا أم من هناك، كونه معروفاً. لكن الكلام والشكل اللذين صدرا بهما لا يبشران بالخير على مستوى تطبيق النصوص الدستورية في البلد واحترام المؤسسات الدستورية فيه".

وتابع: "دعونا نتفهم بالضبط ما يجري على الساحة الداخلية منذ قرابة الخمسين يوماً. هناك حراك قام وله طلبات واضحة وصريحة ولا يجوز لا من قريب ولا من بعيد أن نكابر ونتصرف كأننا لا نراها أو لم نشعر بها. وبمفهومي، فإن مطالب الحراك يمكن أن تتلخص بأمرين: الدولة المدنية التي يطالب بها فخامة الرئيس وطالبنا بها نحن لأكثر من مرة على مختلف طاولات الحوار التي عقدت منذ ما بعد العام 2011. وكذلك محاربة الفساد وإجراء الإصلاح. ونحن إذا ما شئنا تطبيقهما كدولة، للتفاعل مع مطالب الحراك، لوجدنا أن ما حصل بالشكل والمضمون بتسمية رئيس الحكومة، استباقاُ لأي استشارات نيابية، كأنه يوجه بطريقة غير مباشرة رسالة بأنه ضد الدولة المدنية، لأن هذا الموقف لا يتلاءم مع الدولة المدنية. وهنا يكون قد بدأ التناقض مع الحراك، قبل أن نتكلم على الأمر في السياسة".

وإذ سأل: "هل المطلوب حكومة اختصاصيين فعلاُ؟"، قال: "تفضلوا، فنحن مستعدون أن نقبل بحكومة اختصاصيين ونعطيها كامل الثقة، لكن شرط نجاح هكذا حكومة هو ألا يتم الباس أحدهم فيها يوما عباءة سياسي وفي اليوم التالي عباءة اختصاصي. إذا كان المطلوب حكومة اختصاصيين، فلتكن كذلك من رئيسها إلى وزرائها. تفضلوا إلى ذلك، فما من مشكلة في هذا الموضوع".



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم