هل ان الانهيار الاقتصادي والمالي الذي يمضي اليه لبنان يحرر القوى السياسية من الضغوط في اتجاه الذهاب الى حكومة يلح عليها الخارج سريعا؟ السؤال يطرح ضمن لقاءات تضم خبراء اقتصاديين في الدرجة الاولى يحاولون الاجابة عن القطبة المخفية التي يخفيها المسؤولون من اجل الاغراق في فرض الشروط التي تحفظ لهم مواقعهم ومصالحهم ومكاسبهم الشخصية والسياسية والاستهانة بغرق لبنان واللبنانيين في الافلاس. اذ لا يمكن التصديق ان الافرقاء السياسيين يمكن ان يستمروا في حساباتهم الخاصة فيما البلد ينهار. فبعض هذه القوى حاول قبل بعض الوقت التأكد من ان الازمة الاقتصادية والمالية حقيقية وليست مفتعلة بفعل فرض شروط سياسية على البلد او ما شابه وذلك على خلفية الاعتقاد بانه ربما كانت هناك سيناريوات تصب في هذا الاطار. لكن بما ان الانهيار اصبح امرا واقعا فان الموضوع قد يحرر في رأي هؤلاء افرقاء سياسيين من الالحاح لمعالجة الانهيار قبل حصوله ما دام قد حصل فعلا وهو في طريق الاستمرار. وهذا الامر يعرفه الجميع وخصوصا "حزب الله" الذي ربما يكون اقل الخاسرين من الانهيار الحاصل في الوقت الذي سيسجل على المسيحيين اكثر من اي طوائف اخرى الخسارة الاكبر مع انهيار النظام المصرفي الليبرالي والاقتصاد الحر علما ان القطاع الصحي الخاص والتعليم الخاص باتا من ضمن سلة انهيارات قد لا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول