الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الدولة الصمّاء

غسان العيّاش
Bookmark
الدولة الصمّاء
الدولة الصمّاء
A+ A-
تعثّر تكليف شخصية سياسية أو متخصّصة تشكيل الحكومة يجعلنا نتوقّع أن يطول أمد التأليف، إذا اهتدى النظام إلى حلّ لمعضلة التكليف.إن إدخال تأليف "حكومة الأزمة" في المجاري التقليدية للصراع السياسي في لبنان يعني أن النظام السياسي لا يسمع. فلو كان يسمع ويستوعب لتحسّس خطورة الأوضاع الاقتصادية الراهنة وتحوّل إلى إدارة أزمة وخليّة لا تهدأ لتشكيل الحكومة، خطوةً أولى على طريق الخلاص. فلبنان يعيش محنة كبرى لا سابق لها في تاريخه، منذ المجاعة الكبرى في زمن "سفر برلك". النظام لم يسمع، على ما يبدو، الإدانات الشعبية المبرمة له ولرموزه، والتي نطق بها اللبنانيون في الشمال والجنوب والبقاع والعاصمة والجبل. استعمل اللبنانيون الثائرون أقذع العبارات بحق النظام وأربابه، سمّوهم بالأسماء وشتموهم ونعتوهم بأبشع الصفات والنعوت.فهل ينتهي هذا كله بالعودة إلى أساليب الصراع السياسي التقليدية عند تأليف أوّل حكومة بعد الثورة وكأن شيئا لم يكن؟النظام لم يسمع صرخات الجائعين، ولا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم