الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الأبله تائه في دُكْنَة "التايغا"

المصدر: النهار
العربي الحميدي/ المغرب
الأبله تائه في دُكْنَة "التايغا"
الأبله تائه في دُكْنَة "التايغا"
A+ A-

"البورش"

تَعِبَت بمن يرتجف

بارداً

خياله في غرفة

كجثةٍ ميّتةٍ

رائحتُها الفراغ.

سَبْحٌ يقوده رؤى المسعى

لذكريات لن تعود،

وعيون

فارغة من الألوان

تتجوّل

محاولة

التغلب على الحزن الراكد

في موسم العناد.

جُرْف حارّ

يمضغ عشب ألمه.

مشروب

يُجَابِهُ المرارة

فِي أَرضٍ رَغيب.

"الفلّين"

تَعْرِف أن

الوقت لن يعود

السنوات لن تعود،

فقط

تحَادِثُ قَدِيمَ أفكارها.

منك لن أتوب.

عَمْيَاء

ترتدي الظلام

تدير المفتاح

للخروج من الدائرة

دون الالتفات إلى الوراء.

تقول:

أنا هنا

أحمل عبء الذكريات.

الماضي

لن يسرق أجلي.

تبكي الْبَلُّوط

"الصنوبر"

الظمأ أوتار

الصنوبر

وُلِدَ معصوب العينين

وسط الظلام،

حلمُ رغبةٍ،

رقصةٌ هَمَت تحت الثلج

في الْأَعَالِي،

الصخر ليس قادراً على اغتيالي.

صوت المطر

وثقل الثلج يوقظاني

من

فيوض البياض،

يُسَابِق خلوة

تخطو داخل نفسي

لأفكار متمردة.

جُمُوح زوار تطالب

كسر طوق غمامةِ صمتٍ،

حريتي في

عواصف "جبال سايان"...

أحلام "نهر ينيسي"

تُغَيِّر شكلها

تحت حطام الماء،

في مكان ما

من الجزء الخلفي

غرفة صغيرة في أعلى الهرم

مليئة بالألم،

حين يصاحبها الحزن

"بحيرة بايكال" يتدفق

طَلَّها على كتفي،

رنة أوتاره ترتجف

صاعقة

تهدر من الأعلى

أفكار متدحرجة،

تدور

مثل قمر في مدار،

أبحت عنها في قصيدة

مظلمة

لا تسافر،

تهبط بالقرب من اللثة

ماء بين الصخور

أسمع خريرها

دموع الصنوبر.

Larbi Houmaidi@2019

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم