الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"حكومة الوحدة الوطنيّة" نصٌّ في الطائف أم لا؟

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
"حكومة الوحدة الوطنيّة" نصٌّ في الطائف أم لا؟
"حكومة الوحدة الوطنيّة" نصٌّ في الطائف أم لا؟
A+ A-
من حق "حزب الله" وفريق المقاومة والمُمانعة الذي يقود أن يتوجّس من التحرّك الشعبي الاحتجاجيّ الواسع المُستمر منذ نحو سبعة أسابيع رغم تفهُّمه المطالب الاجتماعيّة والاقتصاديّة التي رفع وأبرزها مُحاربة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة. ذلك أنّ المطالب السياسيّة المرفوعة ومنها استقالة الحكومة وتأليف حكومة مُتخصِّصين ومُستقلّين وإجراء انتخابات نيابيّة مُبكرة وإقامة الدولة المدنيّة أي دولة المواطنة والتخلّي عن الدولة الطائفيّة – المذهبيّة، ذلك أنّها تشغل بال هؤلاء وتدفعهم إلى الإقتناع بأنّ الخارجَيْن الإقليمي والدولي والداخل اللبناني يستغلّون أوضاعاً محليّة صعبة لزعزعة قوّته، بل وضعه المُتفوّق سياسيّاً وسُلطويّاً وشعبيّاً تمهيداً لأضعافه و"العبور نحو دولة" مناقضة للدولة التي يحلم بها وغير مُوالية لحلفه الإقليمي الواسع. ومن حقّه أيضاً أن يغضب لما يقوله رجال دين مُعارضين له وخصوصاً إذا انتهجوا في الكلام أسلوباً يُماثل أساليب السياسيّين. لكن ألّا يستعمل عدد من رجال الدين في كل الطوائف المذاهب الأسلوب نفسه بحيث صار الناس يتساءلون عن الفرق بينهم وبين رجال السياسة؟ ولا يعني هذا الكلام حرمان هؤلاء مُمارسة حقّهم في التعاطي السياسي سواء كان ذلك من صلب عملهم الديني أو على هامشه.طبعاً ليس استهلال "الموقف هذا النهار" بهذه المقدّمة لانتقاد أحد أو للنيل من أحد. فالجميع أصدقاء وأحبّاء. بل هو لطرح موضوعات قليلة أوّلها "اتفاق الطائف". ويعتقد عدد من رجال الفكر والسياسة والعلم أنّ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم