المرأة الصيداوية تتصدر الانتفاضة وتشارك بفاعلية في التظاهرات والساحات

أثبتت المرأة الصيداوية حضورها المميز ودورها الفاعل في الاحتجاجات الغاضبة ضد السلطة ورموزها والتي اجتاحت ساحات المدينة وشوارعها منذ انطلاق شرارتها في 17 تشرين الأول الفائت قبل أن يتموضع المتظاهرون طوال ساعات النهار والليل فيما بات يعرف بساحة الانتفاضة والثورة عند تقاطع إيليا على الاوتوستراد الشرقي في صيدا.

هناء اليمن، ام لثلاثة أولاد، حقوقية واستاذة اللغة العربية في ثانوية مرجان الرسمية في صيدا هي واحدة من سيدات وامهات المجتمع الصيداوي اللواتي يشاركن بكل حماس واندفاع في حراك صيدا، وهي تحرص على الحضور يومياً في ساحة الانتفاضة منذ بدء التظاهرات الاحتجاجية في صيدا.

تصدرت تظاهرة لتلامذة مدرستها بعد أيام معدودة على الانتفاضة وتحدثت اليهم عن اهداف الثورة ومعانيها، وشاركت ولا تزال في معظم مسيرات الاحتجاج أمام المرافق العامة والمصارف، والاهم حضورها الدائم كل مساء في ساحة الانتفاضة تشارك في الحوار والهتافات وفي الغناء بكل حماس. كل ذلك وتحرص ام جاد تحمل كامل مسؤولياتها على صعيد اسرتها وأولادها جاد ورغد وجود ووظيفتها في المدرسة.

تشدد هناء على ان الدافع لنزولها الى الشارع لم يكن وحده الإعلان عن فرض رسم جديد على الوتسآب والذي استفزها وانما كل ما كانت تسمعه وتشاهده وتقرأه عن سياسة السلطة وصفقات الفساد والضرائب، وعندما علمت بوجود ساحة الانتفاضة في صيدا هرعت الى المكان ومن دون أي تفكير. تضيف، منذ اكثر من ثلاث سنوات كنت احض الناس من على صفحتي على التظاهر والانتفاضة ضد السلطة ورموزها وكنت احلم يوماً بتحقيق هذا الشيء واليوم استطيع القول ان حلمي تحقق.

وعن دور المرأة في الانتفاضة قالت، انا شخصيا لا اميز بين رجل وامرأة هناك طفل وتلميذ وعامل وامرأة ورجل وشاب... هناك فئات من الشعب كلها تشارك بالانتفاضة، والاهم بالنسبة الي هو عنصر الشباب وتلامذة المدارس وطلاب الجامعات، وانا احرص على مشاركة اولادي الثلاثة في نشاطات الانتفاضة وليس لدي أي مانع أن يتأخر احد ابنائي عن المدرسة سنة في مقابل ان نصل الى تحقيق مطالب الناس.

وتعتبر هناء ان الثورة استطاعت تحقيق بعض أهدافها والدليل عدم تمكنهم حتى الان من تشكيل حكومة جديدة واي اسم يطرح لرئاسة الحكومة ولا يرضى به الشعب يسقط. وللمرة الأولى تشعر السلطة انها مراقبة من الشعب وليس من مجلس النواب التي كانت الحكومات السابقة تعتبره في جيبها الخاص.

مطالب هناء لا تختلف عن مطالب الحراك والانتفاضة على كل الساحات، اسقاط رموز السلطة ومحاسبة الفاسدين واسترداد المال المنهوب وإعادة تشكيل حكومة نظيفة لا تشمل رموز السلطة والفساد، وانتخابات نيابية مبكرة.