الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

لبنان يغرق مجدداً... والآتي أعظم!

جاد محيدلي
لبنان يغرق مجدداً... والآتي أعظم!
لبنان يغرق مجدداً... والآتي أعظم!
A+ A-

نشرنا الأسبوع الماضي مقالاً تحت عنوان "لبنان يغرق فعلياً... هل الثورة والسفارات السبب؟"، تحدثنا فيه عن غرق طرقات لبنان بالسيول وبرك المياه على الطرقات بسبب الأمطار، وفي حينها اعتبر البعض أن فيضان طريق الناعمة كان سببه من أحرق الإطارات في المنطقة وأغلق الطريق بالسواتر الترابية. اليوم وبعد أسبوع، نعود ونكتب مقالاً جديداً يتحدث أيضاً عن غرق العديد من المناطق اللبنانية بالأمطار المختلطة مع مياه الصرف الصحي التي فاضت لتؤكد مرة جديدة على فساد وفشل السلطة في لبنان وعلى أن الآتي أعظم. الفيضانات والسيول تحصل في كل دول العالم، ولكن من غير الطبيعي أنه وكلما تساقطت الأمطار يفيض البلد، ومن غير المنطقي أن معدلات الأمطار هذه السنة منخفضة ولم نرَ الأمطار الغزيرة سوى الآن في شهر كانون الثاني، لكن ومع ذلك فاض البلد وعلق المواطنون في سياراتهم وتحولت شوارع بيروت الى ما يشبه شوارع البندقية.

البنى التحتية في لبنان سيئة ومهترئة ولم يجرِ تحديثها منذ عشرات السنين، وهنا اللوم يقع أولاً على وزارة الأشغال ومن ثم على البلديات، وبشكل عام على كل الوزارات والأحزاب والطبقة السياسية، لأن مشكلتنا ليست فقط الغريق في فصل الشتاء، بل الحريق في فصل الصيف، والعيش بلا كهرباء ولا ماء، والغرق بالنفايات، والموت على أبواب المستشفيات من السرطانات، بالإضافة الى غلاء المعيشة والفقر والتعليم السيء والبطالة ووو... اللائحة تطول ولا تنتهي، ولكن باختصار، السلطة الفاشلة التي حكمتنا منذ 30 عاماً، لا تستطيع فقط عدم تشكيل حكومة فحسب، بل هي لا عاجزة عن بناء دولة واقتصاد ومجتمع.

منذ الصباح والمناطق اللبنانية بمعظمها غرقت تماماً، والى مواقع التواصل الاجتماعي لجأ اللبنانيون لنشر الصور والفيديوات التي تُظهر حجم الأضرار والفضائح. وانتشر بموقع تويتر هاشتاغ #لبنانـيغرق الذي احتل المرتبة الأولى في قائمة المواضيع الأكثر تداولاً ولقي تفاعلاً واسعاً وانتشاراً كبيراً. وتحت هذا الهاشتاغ انتشرت مشاهد الذل التي يعاني منها اللبناني اليوم، كما عبّر كثيرون عن غضبهم وقرفهم من الوضع الذي بات لا يُحتمل، ومنهم من قرر السخرية من واقع الحياة في لبنان. وسنقدم لكم أبرز التغريدات التي كتبها الشعب اللبناني:

أين الأبطال؟

لبنان يغرق يغرق يغرق

أهلاً بكم بمطار بيروت الدولي

نفق المطار تحول إلى حوض سباحة

مشهد مذل ومرعب

لا تعليق

بيروت أم البندقية؟

النفايات من أساس الصورة

المضحك المبكي

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم