الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

إسرائيل لا تستبعد قصف إيران "خياراً أخيراً" وتهدّد بالانتقال من الردع إلى الهجوم في سوريا

إسرائيل لا تستبعد قصف إيران "خياراً أخيراً" وتهدّد بالانتقال من الردع إلى الهجوم في سوريا
إسرائيل لا تستبعد قصف إيران "خياراً أخيراً" وتهدّد بالانتقال من الردع إلى الهجوم في سوريا
A+ A-

هدد وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت، بتحويل سوريا إلى فيتنام بالنسبة الى ايران، متعهداً منع التمركز العسكري الإيراني في الأراضي السورية، داعيا للانتقال من الردع إلى الهجوم.

قال بينيت في مؤتمر نظمته صحيفة "مايكور ريشون" الاسرائيلية: "ليس سراً أن إيران تسعى إلى فرض طوق ناري حول بلادنا، وقد تمركزت في لبنان وهي تحاول إرساء وجودها في سوريا وغزة وأماكن أخرى".

ورأى أن "علينا الانتقال من الردع إلى الهجوم. وسنستطيع إخراج قوات العدو الإيراني من سوريا حال توافر حزم كاف لدينا. لا وجود لما يبحثون عنه على حدود دولة إسرائيل". وأضاف: "نقول لإيران إن سوريا ستصير فيتنام بالنسبة اليكم. واذا بقيتم هناك سوف تسيل دماؤكم لأننا سنعمل بلا كلل الى حين انسحاب قوات العدوان الإيراني من سوريا". وصدر هذا التهديد بعدما أكد وزير الخارجية والاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن إجراء حوار مع الرئيس السوري بشار الأسد، أمر غير ممكن في الوقت الحاضر.

وصرح في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الايطالية الجمعة على هامش منتدى "الحوار المتوسطي" في روما: "لا يمكن معاودة الحوار مع بشار الأسد ما دامت سوريا تسمح باستخدام أراضيها لإيران ضد إسرائيل والدول العربية المعتدلة (وهو المصطلح الذي تُقصد به بلدان الخليج)".

وأشار إلى أن إسرائيل تنظر في احتمال "قصف إيران"، وأوضح ردا على سؤال في هذا الشأن: "نعم، هذا خيار قائم. لن نسمح لإيران بإنتاج أو امتلاك الأسلحة النووية. سنتحرك عسكريا إذا كان ذلك خيارنا الأخير لمنع حصول هذا".

وشنت القوات الإسرائيلية في السنوات الاخيرة سلسلة واسعة من الغارات الجوية على مواقع في سوريا، قالت إنها لعسكريين من الجيش والحرس الثوري الإيرانيين وحلفائهم، متهمة إيران بالسعي إلى التمركز عسكريا في الأراضي السورية لمهاجمة إسرائيل.

المأزق الحكومي

وتتزامن التهديدات الاسرائيلية لإيران مع استمرار الأزمة الوزارية في إسرائيل. ودعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السبت، إلى إجراء انتخابات مباشرة لرئاسة الوزراء بينه وبين زعيم تحالف "أزرق أبيض" بيني غانتس. وقال إنه لا يزال مهتما بتأليف حكومة وحدة، ولكن اذا تعذر ذلك، "هناك أمر واحد يجب القيام به لمنع إجراء انتخابات غير ضرورية للكنيست، هو إجراء انتخابات مباشرة بيني وبين بيني غانتس".

ولاحظ أنها "في أزرق أبيض يقولون إنهم يعرفون ما الذي يريده الشعب، فأنا كذلك أؤيد ما يريده الشعب، وليس أحدا غيره، وليس الإعلام أيضا". كما هاجم نتنياهو قادة "أزرق أبيض" واتهمهم بإحباط الجهود لتأليف حكومة وحدة وطنية، قائلاً: "أطلعت بيني غانتس وآخرين من أزرق أبيض على مواد استخبارية وسياسية حساسة جداً. هم يدركون جيداً التهديدات من جانب إيران، والفرص الضخمة أمام الولايات المتحدة والدول العربية، ومع ذلك لا يضعون أمامهم المصالح الوطنية، إنما الخيال الشخصي ليائير لابيد بأن يصير رئيسا للوزراء". إلا أن "أزرق أبيض" رفض اقتراح نتنياهو وقال: "بعدما اتضح كذبه عن الأسباب السياسية التي من أجلها يجب أن يكون رئيس الوزراء ، هو يقترح الآن مناورة جديدة"، واصفاً نتنياهو بأنه "رجل يائس ولا يكفّ عن جرنا إلى انتخابات ثالثة خلال سنة". وأعلن بينيت أنه "يدعم الانتخابات المباشرة، هذه هي الطريقة الوحيدة لحسم القرار ومنع انتخابات ثالثة، رابعة وخامسة". وقبل ثلاثة أيام من انتهاء المهلة القانونية لتأليف حكومة جديدة، ومن ثم حل الكنيست، انتقد القيادي في حزب الليكود جدعون ساعر طرح نتنياهو إجراء انتخابات مباشرة لرئاسة الوزراء. وقال ساعر الذي ينافس نتنياهو على زعامة الليكود، إن هذا الاقتراح بمثابة "إجراء ليس له فرصة في ما تبقى من أيام معدودة للكنيست الحالية". وعلى أي حال "ينبغي عدم تغيير نظام الحكم بصورة فجائية في مسعى لحل وضع سياسي لحظي".

وذكر بأن "طريقة الانتخاب المباشر التي كان الليكود رافضا لها دوماً وبحق، قد تم اتباعها بعد بضع سنوات... هناك كذلك قرار لمركز حزب الليكود يعارض هذا الحل. فعندما حاول (رئيس الوزراء سابقاً ايهود) أولمرت تغيير نظام الحكم، أخبره نتنياهو وبحق أن نظام الحكم ليس جوارب يستبدلها متى شاء". وختم: "نحن لا نزال في النظام البرلماني، ومشكلتنا اليوم هي أننا فقدنا الغالبية في الكنيست. ما دام نتنياهو في قيادة الليكود، لن نحصل على غالبية في الكنيست". وشدد ساعر، الذي أعلن عزمه على منافسة نتنياهو في الانتخابات الداخلية على زعامة الليكود، على ان "هناك مجموعات كاملة مستعدة لدعم الليكود بقيادتي، جماهير لا يصلها نتنياهو، لذلك ليس لدي شك في أننا كمعسكر وطني سنوسع نفوذنا إذا كان هناك تغيير في قيادتنا".

غور الاردن

على صعيد آخر، كرر نتنياهو أنه ناقش مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في لشبونة خططا لضم غور الأردن، على رغم نفي مسؤول أميركي رسمياً هذا الأمر.

وجدد تطلعه إلى أن تعترف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسيادة إسرائيل على غور الأردن والمستوطنات الواقعة في أجزاء أخرى من الضفة الغربية المحتلة، معتبراً أن إسرائيل تملك اليوم "فرصة جيدة" لتحقيق هذا الهدف في الأشهر المقبلة وتوقيع معاهدة دفاع مشترك مع الولايات المتحدة. وعلّق على نفي مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، طرح أي خطط لضم غور الأردن خلال الاجتماع بين بومبيو ونتنياهو: "قيل إننا لم نبحث في خطط رسمية وذلك صحيح، لكنني أثرت هذه المسألة مع وزير الخارجية بومبيو وأنوي إثارتها مع إدارة ترامب". وكان نتنياهو قد صرح عقب زيارته البرتغال الخميس، بأنه بحث في ملف ضم غور الأردن مع بومبيو من دون مناقشة الجدول الزمني لهذه الخطط المخالفة للقانون الدولي.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم