تجربة علمية تنتج كائناً يجمع بين القرد والخنزير!

كشف مختبر الخلايا الجذعية والبيولوجيا التناسلية بالصين، عن ولادة حيوانين يجمعان في شكليهما وتكوينهما بين القرود والخنازير، كنتيجة مبشّرة لنجاح إحدى التجارب العلمية. وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإنّ التجربة التي تعتبر الأولى من نوعها، تهدف إلى تمكين العلماء من زراعة أعضاء بشرية في الحيوانات، على أعقاب محاولة العالم الإسباني خوان كارلوس إيزيسوا بليمونتي، التي حاول من خلالها إنتاج كائن هجين بين الخنزير والإنسان قبل عامين، في حين بدأت التجارب على خلايا القرود لكونها الأقرب إلى خلايا البشر.

وقام العلماء الصينيون بحقن خلايا قرود معدلة وراثيا، في أجساد الخنازير، لينتج عن التجربة ولادة 10 خنازير صغيرة، كان 2 منها هجيناً، مع أنسجة في القلب والكبد والطحال والرئة والجلد تتألف جزئياً من خلايا قرد، إلّا أنّ الخنازير الـ 10 ماتت بعد نحو أسبوع واحد من ولادتها. ووفقاً للتقارير فإنّ العلماء أرجعوا الفشل إلى عملية التلقيح الصناعي، مشيرين إلى أنّ عملية الإخصاب لا تعمل عادة بشكل فعال عند الخنازير، كما هو الحال فعند البشر والحيوانات الأخرى.

ويبحث كبير الخبراء في التجربة عن طريقة جديدة لمحاولة إنتاج حيوانات صحية ذات نسبة أعلى من خلايا القرود، وفي حال نجاحه بتحقيق ذلك، ستكون الخطوة التالية إنتاج خنازير مع عضو واحد يتكون بالكامل من خلايا القردة، وصولاً إلى زراعة أعضاء بشرية في الحيوانات، بهدف الاستفادة منها في ما بعد كبديل لعمليات التبرع بالأعضاء.