الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

بعد إطلاق الراهبتين في "رسالة حياة"... سفير اتحاد الاحداث معلوف يروي لـ"النهار" قصة الرضيعين "المخفيين"

المصدر: "النهار"
كلوديت سركيس
كلوديت سركيس
بعد إطلاق الراهبتين في "رسالة حياة"... سفير اتحاد الاحداث معلوف يروي لـ"النهار" قصة الرضيعين "المخفيين"
بعد إطلاق الراهبتين في "رسالة حياة"... سفير اتحاد الاحداث معلوف يروي لـ"النهار" قصة الرضيعين "المخفيين"
A+ A-

الرابعة والنصف فجراً أطلقت راهبتان من جمعية "رسالة حياة"، بناء لإشارة النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان بعدما كانتا أوقفتا لتمنّعهما عن تنفيذ قرار قضائي بتسليم طفلين رضيعين كانا وضعا لدى الجمعية، لصالح قضاء الأحداث.

سفير إتحاد حماية الأحداث جو معلوف يروي لـ"النهار" أن "مندوبات الاتحاد بدأن تحقيقاً مع أطفال قبل نحو عام وفقاً للاصول القانونية بمعزل عن ذويهم في حال وجودهم أو القيمين عليهم ومنهم الجمعيات. وبانتهاء الاتحاد مهمته تولت القاضية تحقيقاً في الملف نفسه واستمعت إلى الاطفال والمسؤولين مع الجمعية، إلى أن أصدرت قرارها أمس بتسليم طفلين رضيعين من الجمعية. وحصل ما حصل". ويضيف: "نحن اليوم في زمن ثورة وانتفاضة شعبية، ولا يمكن لأي جهة كانت اتخاذ قرار مماثل من دون أن يكون قانونياً مئة في المئة. وما حصل في الأمس أن مندوبات الاتحاد لحماية الاحداث توجهن مع عناصر قوى الأمن ليتسلمن طفلين رضيعين من جمعية "رسالة حياة"، وبعدما تمنعت الجمعية عن تنفيذ القرار القضائي جرى توقيف الراهبتين في الجمعية. وحتى هذه اللحظة لا يزال مكان الرضيعين غير معروف. وهذا ما أدى إلى توقيف الراهبتين. وبعد ذلك عمدت القوى الامنية إلى تفتيش مقر الجمعية من دون العثور على الطفلين، علماً أنهما وُضعا لدى الجمعية لصالح قاضية الاحداث في جبل لبنان والمخولة الوحيدة في مسألة الاحداث".

وعن مصير الطفلين الرضيعين غير المعروف بعد إطلاق الأختين في الجمعية، يؤكد معلوف: "لا يحق لأحد التصرف بالرضيعين أو إعطائهما لعائلة بديلة أو تبنيهما أو نقلهما من مقر الجمعية لانهما لصالح قاضية الاحداث في جبل لبنان التي يجب إحاطتها بكل ما يتعلق بهما قانوناً"، مشيراً إلى أن القرار القضائي يعلو فوق أي قرار ومنه القرار الكنسي". ويعتبر أنه في نظر القانون، الرضيعان مخطوفان".

ووفق معطياته كسفير للاتحاد يقول: "نحن لا نعرف مكان وجود الطفلين حتى الآن. نحن أمام قصية إخفاء طفلين رضيعين من قبل الجمعية. هذا هو التوصيف القانوني لهذه القضية وعرقلة عمل القضاء".

في الحالات العادية لوضع الرضيعين، يشرح معلوف، أن الرضَّع المجهولي الأبوين يوضعون تحت رعاية جمعية تعنى بهم حتى إذا توفرت شروط التبني لدى عائلة بديلة أو وصاية عليهم تحصل جلسات في هذا الخصوص لدى قاضية الاحداث وتزور مندوبات الاحداث العائلة طالبة التبني للوقوف على أوضاعها من النواحي الاجتماعية والنفسية، فيتأكدن من مدى أهليتهم في التبني للتمكن من تسليم طفل إلى عائلة". ويختم معلوف بعد تسليم الجمعية ثلاثة أطفال، لماذا تمنعت عن تسليم الطفلين الرضيعين ورفضها حتى رؤيتهما من المندوبات وعناصر الامن؟".

في المقابل، أعلن الاتحاد لحماية الأحداث في لبنان في بيان ان "رسالته الاساسية هي الوقوف إلى جانب الأحداث وتحقيق مصلحتهم الفضلى".

وأضاف "يهم الاتحاد لحماية الأحداث في لبنان أن يوضح أنه وفي ملف تابع لاحدى الجمعيات، بعد أن أجريت تحقيقات موسعة بإشراف قاضية الأحداث في جبل لبنان خلال الاشهر الماضية، ورفعت للقضاء المختص لاحقا.

لذلك يوضح الاتحاد لحماية الأحداث في لبنان، أن كل الإجراءات التي اتخذت اليوم تمت بحسب القوانين المرعية الإجراء وكانت بإشراف النيابة العامة في جبل لبنان القاضية نازك الخطيب والمدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات.


إن الاتحاد لحماية الأحداث في لبنان إذ يشكر القضاء على متابعته لهذه الملفات لحماية الأطفال في لبنان، يربأ بالقضاء عدم الانصياع لأي تدخل ونتمنى أن ياخذ القانون مجراه".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم