الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مفكر مصري يطالب بانضمام المسيحيين إلى مدارس الأزهر وكلّياته (فيديو)

المصدر: القاهرة- "النهار"
مفكر مصري يطالب بانضمام المسيحيين إلى مدارس الأزهر وكلّياته (فيديو)
مفكر مصري يطالب بانضمام المسيحيين إلى مدارس الأزهر وكلّياته (فيديو)
A+ A-
وتبلغ الأموال المخصصة للأزهر في مشروع موازنة الدولة للعام المالي 2019-2020 قرابة 15.7 مليار جنيه مصري (الدولار يساوي قرابة 16.07 جنيها)، بزيادة تتجاوز 1.5 مليار جنيه عن موازنة العام الماضي، بعد مطالبة لجنة الشؤون الدينية التي يسيطر عليها أساتذة في جامعة الأزهر بزيادة الأموال المخصصة للمؤسسة الدينية العتيقة.

وقال حجي في لقاء مع الكاتب الصحافي حمدي رزق ببرنامجه "نظرة" على قناة "صدى البلد": "إن المؤسسة الدينية الإسلامية -وبشكل محدد الأزهر- طرأ عليها في ستينيات القرن الماضي، ما جعلها تختلف عما كانت عليه طوال تاريخها السابق. لقد كانت في الماضي هي السلطة العليا للمسلمين السنة في العالم، أما اليوم فقد أصبح لديها 4.5 ملايين طالب، لا أرى أي حكمة في ذلك".

وتضم جامعة الأزهر بقسميها (البنين والبنات)، عدداً كبيراً من الكليات والأقسام العلمية وغير الدينية، فهناك كليات للطب والصيدلة وطب الأسنان والاقتصاد والزراعة والتجارة وغيرها، إلى جانب الكليات المتخصصة في الدراسات والشؤون الإسلامية وكذلك اللغة العربية، وللجامعة فروع عدة في بعض المحافظات المصرية.

هذا إلى جانب ما يناهز 65 ألف مدرسة ومعهد أزهري، في بلد يعاني نظامه التعليمي من عجز كبير في المدارس الحكومية المتاحة للمواطنين المصريين بغض النظر عن خلفياتهم الدينية.

ويرى المفكر المصري "أن الطلبة والتلاميذ في الكليات والمعاهد الأزهرية، يجب أن يكونوا داخل مؤسسات تعليمية تعد جزءاً من منظومة التعليم المصرية، ويدخلها المواطن المسيحي لأنه دافع ضرائب. العالم يستغرب أن المواطن المسيحي (المصري) يدفع الضرائب ولا يمكنه دخول (جامعة مصرية) كجامعة الأزهر".

وأشار إلى أن "جامعة الأزهر بها قرابة 492 ألف طالب، هذا يجعلها (مرشحة ليصبح) اسمها جامعة شمال أو جنوب القاهرة، وتخضع للدولة بالكامل".

ويعبر حجي عن سبب انزعاجه من "خضوع المدارس والكليات (العلمية) للأزهر، هو أنه حين تعلم الإنسان في إطار ديني، فإن هذا يجعله يأخذ موقفاً من الحياة كلها وفق ذلك الإطار، يتخرج من الجامعة على أنه صيدلي أو طبيب من الأزهر، وبالتالي يصبح موقفه من قضايا مثل المواطنة، و(نظرته) للمسيحي، عليها علامات استفهام، ولا يجب أن يكون الوضع كذلك، لا يجب أن تتم قولبته (كطبيب أو صيدلاني أو غير ذلك) بهذا الشكل. إنه يتخرج في بيئة جمعنا فيها بلا مناسبة الدين والعلم معاً، الدين له مكانه ولكن ليس في الطب والصيدلة والعلوم".

وحول سؤال طرحه رزق بشأن اعتراض المفكر المصري في حدوث هذا في جامعة إسلامية، خاصة وأن هذا يحدث في إرساليات مسيحية حول العالم، رد حجي قائلاً: "إن الصيغة مختلفة تماماً. أنا لدي بنتان خريجتان من (مدرسة القلب المقدس)، ثلاثة أرباع التلاميذ (في هذه المدرسة المسيحية) مسلمون، ولم يكن هناك أي إطار ديني لهم. خريجو تلك المدارس من المسلمين أكثر من المسيحيين، ولم يكن قط هناك شرط أن يكون الطالب مسيحياً. هؤلاء لهم دور كبير في تطوير مصر".

"هناك مؤسسة دينية (إسلامية) يروم جزء منها أن تكون مصر أقرب إلى الدولة الدينية منها إلى الدولة المدنية" يقول حجي، "سعيهم متواصل لتحقيق هذا، وإذا لم يكن هذا منطبقاً على شيخ الأزهر (الدكتور أحمد الطيب)، فإنه ينطبق على كثيرين في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، لقد أصدروا مجلة كاملة عن سيد قطب (منظر جماعة الإخوان المسلمين)، قبل نحو عام ونصف، فهل هناك دليل أكثر من هذا على انتمائهم للجماعة؟".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم