الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ما يريده اللبنانيون - بقلم جبران تويني

المصدر: أرشيف"النهار"
Bookmark
ما يريده اللبنانيون - بقلم جبران تويني
ما يريده اللبنانيون - بقلم جبران تويني
A+ A-
نستعيد في #أرشيف_النهار مقالاً كتبه جبران تويني بتاريخ 26 نيسان 2001، حمل عنوان "ما يريده اللبنانيون".ما يحصل على صعيد الشرق الاوسط بدءاً من انتخاب شارون مروراً بقصف الرادار السوري وصولاً الى مؤتمر طهران هو خير دليل على ان "اللعبة كبرت وتخطت حدود المألوف"، واننا فعلاً - كما قال غسان تويني في افتتاحية الاثنين - على فوهة بركان تتخطى حدوده لبنان. لذلك قد يكون لبنان اليوم - واكثر من اي وقت مضى - في حاجة الى تصحيح الوضع الداخلي على صعيد العلاقة بين الحكم والحكومة وداخل الحكومة. وهذا يعني ان من الامور التي باتت واجبة القيام بتوحيد لوجهات النظر حول الاستراتيجيا السياسية المطلوب اعتمادها لمواجهة المرحلة من اجل تفادي الوقوع في فخ التفرقة الاسرائيلي وفخ كل من يستهدف لبنان او يريد استعماله لغاياته. قد يكون كلام الرئيس لحود في الجلسة الاخيرة - العاصفة جداً - لمجلس الوزراء حول المؤامرة الدولية على لبنان كلاماً يعكس الواقع، ونحن نعرف ان محاولة اجراء صفقات دولية على حساب لبنان ليست بالمحاولة الاولى، وكلنا نتذكر مشروع كيسينجر وكلنا سمعنا وما زلنا نسمع الشعار القائل "لبنان بدل الجولان". ومن الطبيعي ان ينتفض الرئيس اللبناني في وجه اي صفقة على حساب لبنان، فهذا دوره وواجبه، وحَتْمٌ عليه ان يدافع عن سيادة الوطن واستقلاله ووحدة مؤسساته وسلامة تطبيق الدستور. وما قاله الرئيس لحود عن الرفض السوري للاقتراح "الدولي" قد يكون ايضاً امراً طبيعياً على صعيد العلاقة بين دولتين تراعيان - مبدئياً - القوانين والاعراف الدولية، فكيف اذاً بين دولتين جارتين وشقيقتين؟ وهذا الامر الطبيعي الذي تكلم عنه لحود لا يبرر اطلاقاً رفض الاستماع الى الذين يطالبون بتنفيذ الدستور اللبناني، اي اتفاق الطائف، وخصوصاً بند اعادة الانتشار السوري تحضيراً للانسحاب وفقاً لجدول زمني محدد. بل اصبح من الضروري واكثر من اي وقت مضى الاسراع في بدء الحوار والتوصل الى اتفاق مع سوريا حول هذا الموضوع وتصحيح الخلل في العلاقة بين البلدين والناتج من سوء التعاطي السوري في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم