هل أنا محبطٌ وحزينٌ ومتألّمٌ وحانقٌ وغاضبٌ وثائرٌ، وإلى آخره؟نعم. ولا. أمّا سبب الـ"نعم"، فلأنّ الشتاء تأخّر أكثر من اللزوم، ولأنّ السماء كانت بخيلةً للغاية، فلم تمطر جيّدًا، في الليل الفائت، ولا في هذا الصباح.صحيحٌ أنّي أحبّ المطر، وطقوسه، وأمزجته، لكن السبب ليس هو هذا السبب.فقد كنتُ أتوقّع، بل كنتُ أتمنّى، وأحلم، وأتضرّع، راجيًا الطوفان الذي يجرف السلطة، ورجالها، وأركانها، ورموزها، ونفاياتها، ومكبّاتها، ومجاريرها.راجيًا الطوفان، لا أقلّ، شكلًا ومضمونًا، مع كلّ مترتّباته ومفاعيله، منذ 17 تشرين الأوّل 2019، تاريخ اندلاع الثورة، ليأخذ في جرفه الطوفانيّ كلّ أسباب محنتنا الوطنيّة، والمتسبّبين بها.أمّا الطوفان المقصود فهو ذاك الذي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول