الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الحريري لا دعم له وأميركا للبنانيّين وبِلُغتهم: "اصطفلوا"!

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
الحريري لا دعم له وأميركا للبنانيّين وبِلُغتهم: "اصطفلوا"!
الحريري لا دعم له وأميركا للبنانيّين وبِلُغتهم: "اصطفلوا"!
A+ A-
اللبنانيّون يحاولون بكل جديّة معرفة تقويم الغربَيْن الأميركي والأوروبي للوضع الحالي البالغ الصعوبة في لبنان اقتصادياً ونقديّاً واجتماعيّاً وسياسيّاً. ذلك أنّهم يعرفون أن لا أحد غيرهما قادر على مساعدتهم للخروج من الانهيار المتنوّع الذي بدأ قبل مدّة والذي يتسارع الآن، وقد تكون له انعكاسات سلبيّة ليس على معيشة الناس فقط بل على أمنهم وسلامتهم وتعايشهم ودولتهم وخصوصاً بعدما صارت فاشلة في نظر العالم وفاسدة ومزيّفة. طبعاً يعرف هؤلاء أنّ في العالم قوى كبرى غير الغربَيْن المذكورَيْن مثل روسيا والصين وإيران، ويعرفون أيضاً أن الطرف اللبناني الأقوى لأسباب متنوّعة معروفة أي "حزب الله" يدعو من زمان إلى الاعتماد عليها لترتيب أوضاعه وحلّ مشكلاته. وقد كرّر دعوته بعد "الاحتجاج الشعبي الوطني" الأوّل والأكبر في تاريخ لبنان الحديث الذي لا يزال مُستمرّاً رغم بدء استشراس المُتضرِّرين منه من قوى سياسيّة ومن فاسدين فاعلين داخل "شعوبه" كلّها في محاولة فرطه أو إنهائه بهزيمة موصوفة. لكن الاستجابة إلى دعوته لم تتمّ. فالصين مثلاً أعلنت أنها لن تحتلّ أو لا تريد أن تحل مكان أميركا في لبنان. وروسيا لم تُعلِّق رسميّاً على هذا الأمر لكنّها تحرّكت ديبلوماسيّاً وإعلاميّاً على نحو يوحي أن "ريقها شطّ" بعد سماعها الدعوة المذكورة. أمّا إيران فهي جاهزة في استمرار لهذا الأمر لأنّه يضع لبنان بكل مكوّناته تحت جناحها وبذلك تزداد قوّتها وتصميمها على المضي قدماً في تنفيذ مشروعها الإقليمي التوسُّعي المذهبي في نظر البعض، والمعُدّ للتخلّص من إسرائيل وإعادة الحقوق لشعب فلسطين ومساعدة المستضعفين في العالم في نظر البعض الآخر."الموقف هذا النهار" سيحاول اليوم إطلاع اللبنانيّين أوّلاً على معلومات جديّة وحقيقيّة تُعطيهم انطباعاً صحيحاً عن موقف الولايات المتّحدة من الذي يجري في لبنان في الأشهر الثلاثة الأخيرة. وثانياً على أهمّ الاقتراحات التي تبنّاها المجتمعون الاقتصاديّون – المصرفيّون – وغيرهم في قصر بعبدا بدعوة من رئيس الجمهوريّة ميشال عون، وثالثاً على توقّعات معيّنة في الموضوع الحكومي. ورابعاً وأخيراً على التقويم الدقيق والعميق للغربَيْن الأميركي والأوروبي للوضع اللبناني الحالي.بداية تفيد المعلومات الجديّة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم