الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الشعب يصرخ: "فليسقط القلق النفسيّ"

المصدر: "النهار"
ميا عطوي ترجمة نور صفي الدين
Bookmark
الشعب يصرخ: "فليسقط القلق النفسيّ"
الشعب يصرخ: "فليسقط القلق النفسيّ"
A+ A-
يشير مصطلح القلق أو الخوف، بمعناه الطبيّ والنفسيّ، إلى حالة عاطفية وجسديّة تتمثّل بالأفكار المثيرة للقلق والتوتر، وما ينتج عنها من تغيرات فيزيولوجيّة في جسم الإنسان، إلى جانب مشاعرعدم اليقين والخوف بما يخصّ الحالة الراهنة أو المستقبليّة للشخص. وتكون هذه الحالة عادةً مشحونة عاطفيًا ممّا يصعب السيطرة عليها. وكان النموذج النفسيّ البيولوجيّ الاجتماعيّ قد وضّح في أنّنا بحاجة إلى قليل من القلق لنعمل، لنتنافس، وللتنبه من المخاطر حولنا، وبشكل رئيسيّ لنبقى على قيد الحياة. وخلافًا لما سبق، تقوم زيادة القلق على عكس ذلك، فقد تجعل الأداء اليومي صعباً جداً، وفي الحالات الشديدة مستحيلاً. فحين يَحصل ذلك، يبدأ القلق في التأثير على حياتنا اليوميّة، ما قد يؤخّر في اتخاذنا لقراراتٍ مهمّة أو إجراءات نريد أن نتخذها، وما لا محالة منه، يصطحب هذا النوع من القلق ضياعًا لمزيدٍ من الفرص، ويمنعنا أيضًا من الانخراط بشكل طبيعي بملذات الحياة مع أشخاص نحبهم أو أشياء نستمتع بها. وفي هذا النموذج بالذات يحتوي القلق على أكثر من علاج، متضمنًا العلاج النفسي أو الدواء، والعلاجات الروحيّة وتغييرات في نمط الحياة، أو مزيجاً من هذه.ذكّرتنا الأيام الـ ٤٥ الأخيرة في لبنان بعلاجات القلق ومعانيه المختلفة، ولو أن مفهومه الطبي يبقى على حاله. في حين أنّ اللحظات الثوريّة قد أيقظت أحلام آلاف الناس الذين اعتقدوا بأنّهم قد تركوا أحلامهم خلفهم. وما لا شك فيه أن هذه اللحظات سمحت لنا بركوب موجة تختلط فيها مشاعر الخوف والأمل والغضب والإحباط والمتعة والقلق والتفاؤل والشّك والوحدة. فالتغيرات المفاجئة أو بالغة الحّدة تعطّل روتيننا بشكل تلقائي، كما وتُسبب التوتر والقلق. وقد بدا ملفتًا لي أثناء استماعي لتجارب الناس ــ الذين عانوا لفترة طويلة من القلق والاكتئاب ـــ أن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم