الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"لعبة خطيرة جداً"... هل الثنائي ماكرون- لوبن قابل للاستمرارية في المشهد السياسي الفرنسيّ؟

المصدر: (أ ف ب)
"لعبة خطيرة جداً"... هل الثنائي ماكرون- لوبن قابل للاستمرارية في المشهد السياسي الفرنسيّ؟
"لعبة خطيرة جداً"... هل الثنائي ماكرون- لوبن قابل للاستمرارية في المشهد السياسي الفرنسيّ؟
A+ A-

ترسم استطلاعات الرأي المتعاقبة ثنائيا جديدا في الحياة السياسية الفرنسية بين إيمانويل #ماكرون ومارين لوبن المرشحين السابقين في الانتخابات الرئاسية عام 2017.

ويحير استمرار هذه المواجهة بين الوسط واليمين المتشدد الخبراء والسياسيين بين فرضية حصول معركة جديدة بين الطبقات الاجتماعية والقلق على الديموقراطية.

يقول مساعد مدير المعهد الفرنسي للرأي العام (ايفوب) فريديريك دابي إنه ليس إلا "فشل الأحزاب الحكومية في تحسين البلاد واحترام وعودها". وسمح انهيار الحزب الاشتراكي وحزب الجمهوريين اليميني اللذين تعاقبا على الحكم في العقود الماضية، لماكرون بتحقيق خرق وللوبن بتعزيز موقعها.

ويرى دابي "ظواهر مماثلة" في ألمانيا وإيطاليا واليونان حتى وإن كانت "ظاهرة التجمع الوطني بقيادة مارين لوبن سابقة بكثير".

وأكدت نتائج الانتخابات الأوروبية في أيار الماضي هذا الواقع مع وصول التجمع الوطني إلى الطليعة يليه حزب ماكرون "الجمهورية إلى الأمام" ثم جميع الأحزاب الأخرى. ويضيف الخبير أنه في منتصف الولاية الرئاسية، "من مصلحة المعسكرين ألا يكون لديهما منافس ذات صدقية على المستوى الإداري أو خصم يستفيد من سخط الناخبين".

يجيب الخبير السياسي جان إيف كامو "نعم في غياب خيار ولأن الوقت اللازم لإعادة تشكيل آلية ناشطة (للحزب الاشتراكي والجمهوريين) طويل".

ويقول دابي: "لكن الأمور لا تزال قابلة للتغير".

واعتبر أن الفرنسيين يرفضون أيضا المواجهة "وكل ذلك يدفعنا إلى الحذر".

يقسم جيروم سانت ماري مؤلف كتاب "كتلة ضد أخرى" اليوم الناخبين بين "كتلة نخبوية" مؤيدة لماكرون تضم الأثرياء والكوادر العليا والمتقاعدين و"كتلة شعبية" تضم المقاولين والتجار الصغار وموظفي القطاع الخاص الذين يصوتون للوبن.

وسيسعى المعسكر الأول لـ"تطبيق نموذج اجتماعي يتماشى مع قيود العولمة" في حين يسعى الثاني "للحفاظ عل هوية وطنية لمواجهة ظواهر الهجرة".

ويشير دابي أيضا إلى نوع من معركة بين الطبقات "تم التخفيف من وقعها بفضل اليسار واليمين حيث كانت طبقات ميسورة تستطيع التصويت لليسار وفئات شعبية التصويت لليمين".

ويرى جيروم فوركيه مؤلف "لارشيبيل فرانسي"، أن الوضع "أكثر تعقيدا لان الكتلة الشعبية متنوعة جدا ولان قسما كبيرا من الطبقة المتوسطة لا يواجه بعد فقرا مدقعا لقلب المعادلة". لكنه أقر بأن ماكرون ولوبن "يعيدان تنظيم الانقسام السياسي على أساس الانقسام الطبقي".

يقول رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشي المدافع عن وجود "حيز سياسي" بين حزب الرئيس ماكرون والتجمع الوطني إن اختصار الحياة السياسية بمواجهة بين معسكرين "يهدد الديموقراطية".

وبدوره يقول فيليب غرانجون المستشار المقرب لماكرون: "ستكون الولاية الرئاسية ناجحة في حال نجحنا من الخروج من هذا الثنائي بين الجمهورية إلى الأمام واليمين المتطرف".

ويضيف: "بالتالي نحن بحاجة إلى سلطات مضادة حقيقية وأحزاب معارضة جديرة بهذا اللقب. هكذا تكون الديموقراطية الحية".

ويقول المدافع عن البيئة ديفيد كورمان إن ثنائي ماكرون-لوبن "لعبة خطيرة جدا"، مضيفاً: "نحتاج إلى حل آخر غير ماكرون في 2022 إذا أردنا التحقق من قطع الطريق أمام لوبن".

ويذكر دابي بأن الفرنسيين يعتبرون بأن "الديموقراطية لا تعمل بشكل جيد" ليس بسبب هذا المبدأ بل بسبب "عجز الشخصيات السياسية المتنامي عن احترام وعودهم".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم