عكار في اليوم الـ44 لغضب الشارع: إضراب محطات وقطع طرق

في اليوم الـ 44 من زمن الثورة، خيم الوضع الاقتصادي المتردّي على المشهد، مع الارتفاع المتعاظم لسعر صرف الدولار الأميركي على حساب الليرة اللبنانية، الأمر الذي دفع التجار وأصحاب المؤسسات التجارية الى رفع الأسعار بشكل مطرد من دون حسيب او رقيب، لا سيما اسعار المواد الغذائية، واقفال اصحاب محطات الوقود ابوابها امام زبائنها، ما اوقع المنطقة في أزمة محروقات، لا سيما مادتي البنزين والمازوت.

وأقدم محتجون على قطع طريقي عرقة- حلبا والبيرة -القبيات، لبعض الوقت، احتجاجا على هذا الواقع المزري، ومطالبين الدولة باتخاذ التدابير الكفيلة بحماية لقمة عيش الناس.

وفي إطار الحراك الشعبي المتواصل،  قام ممثلون عن المحتجين في ساحتي الاعتصام في ببنين- العبدة وحلبا بتوزيع الورود على عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي أمام مبنى سرايا حلبا الحكومية، كمبادرة حُسن نية وتقدير للجهود التي يبذلونها في حماية ساحات الاعتصام على مدى 44 يوماً، واعلنوا بأنّهم لن يقفلوا المؤسسات الرسمية اليوم كي يتمكّن المواطنون من انجاز معاملاتهم.

كما نظم "التيار النقابي المستقل" اعتصاماً  امام تعاونية موظفي الدولة في حلبا تحت شعار "صحتنا خط احمر"، احتجاجًا على استهتار وزارة المال بصحة المنتسبين الى تعاونية الموظفين بتمنّعها عن تحويل الأموال المعتمدة إليها.

وشارك في الاعتصام موظفون من جميع الإدارات العامة المستفيدين من تقديمات التعاونية، من موظفين إداريين وأساتذة ومعلمين ومتقاعدين وموظفي الجامعة اللبنانية.