أم تقتل طفلتها لسؤالها المتكرر عن والدها

لا صوت يعلو في الشارع المصري، فوق أزمة مقتل طفلة على يد والدتها بطريقة بشعة، بعدما وضعت لها أقراص "الفيل الأزرق" داخل العصير، حيث تخلصت من طفلتها بسبب مرورها بحالة نفسية سيئة.

وأمرت نيابة النزهة الجزئية، بعرض الأم التي تعمل طبيبة صيدلانية، على مستشفى الأمراض العقلية لتوقيع الكشف الطبي عليها لبيان سلامة قواها العقلية من عدمه، وكلفت بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة، وصرحت النيابة بدفن جثة الطفلة والتي تبلغ 5 سنوات.

وتبيّن من التحقيقات قيام المتهمة بإبلاغ النجدة بوفاة ابنتها "كامليا" من طريق تناولها عقاقير "الفيل الأزرق" بالخطأ، وبإجراء التحريات تبين كذب رواية المتهمة وأنَّها وضعت العقاقير للطفلة في العصير بقصد قتلها، ثم نامت بجوارها قبل أن تخبر الشرطة.

وقالت المتهمة إنها تمر بأزمة نفسية شديدة نتيجة انفصالها عن زوجها وإنها أقدمت على قتل ابنتها لسؤالها المتكرر عن والدها وإلحاحها على رؤيته، قبل أن تقرر النيابة الكشف عن سلامة قواها العقلية، بعدما ظهر على المتهمة عدم الإدراك وظلت تهذي بكلمات غير مفهومة، وقالت إنها تعالج من أمراض نفسية، ويوم الحادثة أخذت الأقراص ولا تدري ما حدث وعند استيقاظها فوجئت بطفلتها متوفاة.

بدأت الواقعة بتلقي الأجهزة الأمنية في القاهرة بلاغاً من سيدة مقيمة بمنطقة النزهة مفاده وفاة طفلتها وعمرها 5 سنوات، وبالفحص تبين وفاة الطفلة وبسؤال والدتها قالت إنها تناولت حبوباً طبية بطريق الخطأ، وكشفت التحريات عن أن المتهمة تخلصت من طفلتها بسبب مرورها بحالة نفسية سيئة، لتقرر النيابة حبس الأم على ذمة التحقيقت لمدة 4 أيام.

فيما استمعت النيابة لأقوال محمود عبد الله، والد الطفلة، الذي أكد أنه انفصل عن المتهمة منذ 4 سنوات، نظراً لعدم تحمله ما تمر به من مشكلات نفسية أثرت على حياتهما الزوجية، وحاول أخذ الطفلة إلا أن الأخيرة فضلت العيش مع والدتها، قبل أن تتزوج من آخر وعاشت معها نجلته، فيما كان يراها أسبوعياً ويتصل بها يومياً للاطمئنان عليها، وأن الطفلة كانت شديدة التعلق به وهو ما أغضب والدتها التي حاولت الانتقام منه بقتل الطفلة، مشدداً على أنه رأى ابنته قبل وفاتها بـ4 أيام، ولم تكن تعاني من أي مرض.