تهويل بإفلاس لبنان... ولكن نافذة الأمل لم تقفل

أما وقد وصلت الاوضاع الإقتصادية والمالية الى مستوى لم يعد في الامكان إخفاءه أو تجميله، فليس مستغربا أن تنشط الوكالات الاجنبية بتشريح الأوضاع والذهاب بعيدا الى حد التهويل بإفلاس البلاد. وبغض النظر عما اذا كانت استنتاجاتها صحيحة وتحاكي الواقع أم لا، فإن الإهمال المتمادي في معالجة الاوضاع السياسية والاقتصادية وعدم المبادرة الى تشكيل حكومة يمكن أن تعطي الثقة للاسواق والمستثمرين، قد يؤدي الى سقوط الهيكل على رؤوس الجميع من دون استثناء.وما التقرير الذي أصدره معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى وأكد فيه أن الإفلاس بات قاب قوسين، وأن الدولة لن تكون قادرة على دفع رواتب الموظفين في القطاع العام، إلا إنذار لما قد تؤول اليه الاوضاع اذا استمرت الخفة بالتعاطي مع الازمة، فيما أشار "بنك أوف أميركا ميريل لينش"، في تقريره الاخير إلى إمكان نفاد احتياطي مصرف لبنان من العملات الأجنبية في منتصف عام 2020 في حال استمرار الشلل السياسي والأزمة المالية وعدم اتحاذ أي خطوات في هذا الصدد.ويستند تقرير "ميريل لينش" الى البيانات التي وُضِعت في منتصف تشرين الثاني عن وتيرة التراجع في احتياطي مصرف لبنان بالعملات الأجنبية، ليؤكد أن سنة 2020 قد تكون سنة الانهيار النقدي". واعتبر المصرف الأميركي أن "الضرر اللاحق بثقة المودعين قد يكون ذا أثر طويل الأمد، الأمر الذي من شأنه أن يحدث خللاً كبيراً في النموذج التمويلي في غياب تسوية...