الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

دراسة تكشف فوائد الأحلام المخيفة والمرعبة!

جاد محيدلي
دراسة تكشف فوائد الأحلام المخيفة والمرعبة!
دراسة تكشف فوائد الأحلام المخيفة والمرعبة!
A+ A-

عندما تراودنا أحلام مخيفة، أي كوابيس، نستيقظ من النوم ونحاول تهدئة أنفسنا، والبعض يتجه الى الصلاة، فيما يقوم آخرون بمحاولة تفسير معنى هذه الأحلام. لكن في الواقع، يمكنكم ألا تقلقوا أو تخافوا بعد الآن، فعلى الرغم من الأحداث المخيفة التي رأيتموها في الكابوس، قد يكون لذلك أثر جيد، بحسب العلماء. حيث أظهرت الأبحاث أن الخوف أثناء النوم يساعد في السيطرة على الخوف أثناء اليقظة، ما ينعكس إيجاباً على حياتنا الواقعية وشخصيتنا.

وفي التفاصيل، قام باحثون في سويسرا والولايات المتحدة بفحص كيفية استجابة الدماغ لأنماط من الأحلام، وتوصلوا إلى أن الأحلام المخيفة تزيد من فاعلية الدماغ أثناء التعامل مع التجارب المخيفة أثناء اليقظة. لكن في حال كانت الكوابيس مرعبة الى حد كبير جداً وبطريقة لا تُحتمل، فقد توصلت الأبحاث إلى أن تأثيرها سلبي. وقال علماء أعصاب من جامعة جنيف ومستشفى جامعة جنيف في سويسرا وجامعة ويسكونسن في الولايات المتحدة إلى أنه يمكن استخدام الأحلام كوسيلة لعلاج القلق. وفحصت الدراسة ما إذا كانت الأحلام المخيفة التي لا تصل إلى درجة الرعب الكبير تخدم غرضاً إيجابياً. وتابع الباحثون تأثير الأحلام المخيفة على مشاعر الناس أثناء اليقظة، باستخدام 250 قطباً كهربائياً متصلة بثمانية عشر شخصاً.

وقد أظهرت النتائج التي نشرت في دورية "Human Brain Mapping" أن الأحلام المخيفة تساعد الأشخاص على الاستجابة بشكل أفضل للأوضاع المخيفة. ولاحظ الباحثون أن الشخص الذي يستيقظ بعد مشاهدته حلماً مخيفاً تكون المنطقة التي تستجيب للخوف في دماغه أكثر فعالية. وبناء على ذلك توصل العلماء إلى أن الأحلام المخيفة هي وسيلة لإعداد الشخص لمواجهة الخوف أثناء حياته اليومية. وكلما كانت الكوابيس كثيرة الحدوث ارتفع مستوى نشاط المنطقة التي تتعامل مع الخوف في الدماغ.

ورأى الباحثون أن هناك صلة وثيقة بين مشاعرنا خلال النوم واليقظة، حيث تكون الأحلام المخيفة وسيلة لتدريب الشخص على مواجهة أوضاع مشابهة في حياته، أي أنها قد تجعل الإنسان أكثر شجاعة وقوة وصلابة. وقال لامبروس بيروغامفروس، الباحث في جامعة جنيف، إن الأحلام قد تكون تمريناً حقيقياً لتهيئتنا لمواجهة المخاطر الحقيقية في الحياة ومن دونها قد تكون الأحداث المخيفة في حياتنا أشد رعباً وتأثيراً سلبياً، أي أنها وببساطة تقوم بتهيئة الجسد على مواجهة الخوف. لكن الفوائد الإيجابية للكوابيس تبقى قائمة حتى مستوى معين من الرعب، فوقه يصبح تأثيرها سلبياً ويؤدي للنوم المتقطع، فعندما تكون الكوابيس مرعبة جداً ومتكررة وتؤثر على نومنا وحياتنا، فعندها تصبح سلبية ويجب علاجها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم