طرابلس تلملم آثار هجمة الأمس وتؤكد أن ما حصل لا يمت إليها بصلة

انصرفت طرابلس صباح اليوم لمحو آثار ما حصل بالأمس جراء ما يجمع عليه الطرابلسيون والثوار في أنه "خارج إطار التقاليد الطرابلسية وخارج إطار سلمية الثورة التي لها من العمر اكثر من اربعين يوما ولم تحصل فيها ضربة كف واحدة". ويحمل الطرابلسيون والثوار مشاغبات الامس "للطابور الخامس وللمندسين" الذين حاولوا جرّ المدينة الى فتنة كبيرة لكنهم فشلوا بسبب إمساك الجيش زمام الأمور ولأن الحراك السلمي سيبقى كما انطلق في الاساس للمطالبة بحقوق الاهالي ورفع الحرمان واستعادة المال المنهوب. ويشيد الطرابلسيون بتصرف الجيش "الذي أسهم في منع فلتان الامور خصوصاً أن المندسين افتعلوا اطلاق نار في العديد من الشوارع وكسروا وحطموا واجهات المصارف والمحال التجارية واحرقوا ماكينات سحب الاموال في مصرفين في شارع الجميزات". صحيح انه سقط جرحى وانه اعتدي على الجيش وحصل اطلاق رصاص مطاط لتفريق المتظاهرين ولمنع احراق مكتب التيار الوطني الحر في الجميزات، ولكن الاصح ان طرابلس نجت امس من قطوع كان يحاك لها، لا سيما أن المندسين قصدوا جبل محسن وشتموا رفعت عيد لكن الجبل لم يكترث لهم لان الجميع تعب من الحروب العبثية وان الثورة يجب ألا تنحرف عن مسارها الاساسي.

انها طرابلس التي تتعالى على المخططات المشبوهة وتؤكد نصرتها للحق وتستمر عروسة الثورة.