الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

كتابان عن "مؤسسة الدراسات الفلسطينية": "اليوم السابع" و"دروز في زمن الغفلة"

كتابان عن "مؤسسة الدراسات الفلسطينية": "اليوم السابع" و"دروز في زمن الغفلة"
كتابان عن "مؤسسة الدراسات الفلسطينية": "اليوم السابع" و"دروز في زمن الغفلة"
A+ A-

صدر حديثاً عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية كتاب محمود درويش: مقالات "اليوم السابع"؛ أعدها وحررها وقدم لها حسن خضر، وهي تستمد أهميتها من حقيقة أن صاحبها محمود درويش، وأنها غير معروفة على نطاق واسع. وإذا كان في هذه الدلالة ما يكفي تبرير إعادة نشرها، إلا إنها لا تختزل ما تنطوي عليه النصوص من دلالات إضافية. فإلى جانب النثر البديع، واللغة التي لا يخبو بريقها بالتقادم، ثمة شهادة، هنا، على فترة بالغة الحساسية في تاريخ الفلسطينيين، وهموم محمود درويش ومشاغله الشعرية والسياسية، والمعيشية أيضاً. وهو الذي تضافرت عوامل كثيرة كانت، في الغالب، أبعد وأعقد من خياراته الشخصية، لتجعل منه صوتاً فريداً ومتفرداً لشعبه.

أعدها وحررها وقدم لها حسن خضر، وهو كاتب وباحث مستقل يعنى بالنقد الأدبي وقضايا الثقافة العربية والفلسطينية، ويولي عناية خاصة بالأدب الإسرائيلي، وقد نشر عدداً من الدراسات والأبحاث الموضوعة والمترجمة في هذا الصدد. شارك في تحرير فصلية "الكرمل" الثقافية منذ عودتها إلى فلسطين سنة 1996، وعمل إلى جانب محمود درويش مديراً لتحريرها (1998-2006). 

وصدر أيضاً عن المؤسسة كتاب "دروز في زمن "الغفلة": من المحراث الفلسطيني إلى البندقية الإسرائيلية"؛ تأليف قيس ماضي فرو. تعتمد هذه الدراسة، أساساً، على الأرشيفات الإسرائيلية لعرض ما تعرّض له دروز فلسطين من سياسات ومخططات صهيونية وإسرائيلية منذ ثلاثينيات القرن العشرين حتى أيامنا هذه. وتتتبع كيفية نجاح المؤسسة الإسرائيلية السياسية في فرض التجنيد الإجباري على أبناء الطائفة الدرزية الفلسطينية، وحركات مقاومة هذا التجنيد التي ما زالت فاعلة في المجتمع الدرزي الفلسطيني حتى اليوم. وتحلّل هذه الدراسة تأثير انتقال الطائفة الدرزية الفلسطينية، من العمل في الزراعة إلى العمل في سلك الأمن الإسرائيلي، في سلوك المجنّدين من أبناء الطائفة الدرزية في الدولة الصهيونية، وفي بعض نخبها التي تستخدم خطاباً يشبه خطاب المرتزقة في مطالبتها الحصول على حقوق متساوية. وتتغاضى الدراسات الصهيونية المتعلقة بدروز فلسطين عن التيارات الفكرية والمواقف السياسية المتباينة لأبناء الطائفة الدرزية تجاه المؤسسة الصهيونية، وتحاول تصوير أبناء هذه الطائفة كأنهم جسم واحد يتماهى مع الحركة الصهيونية متناسين أن سميح القاسم، شاعر المقاومة الفلسطينية، هو واحد من أبناء هذه الطائفة، ومثله كثيرون يقفون سداً مانعاً لمنع سلب الهوية العربية الفلسطينية للطائفة الدرزية الفلسطينية.

وُلد قيس ماضي فرو سنة 1944 في قرية عسفيا الفلسطينية. وحصل على شهادة دكتوراه من مركز دراسات البحر الأبيض المتوسط في فرنسا سنة 1980. وعمل محاضراً في قسم تاريخ الشرق الأوسط في جامعة حيفا، كما شغل منصب رئيس القسم في السنوات 1997-2000. ألف ثمانية كتب باللغة العربية واللغات الأجنبية، ونشر عشرات الدراسات العلمية في مجلات أكاديمية مرموقة. وصل كتابه Inventing Lebanon ("خلق لبنان") المنشور باللغة الإنكليزية في سنة 2003 إلى القائمة النهائية لأفضل خمس كتب نشرت في المملكة المتحدة عن الشرق الأوسط.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم