غزوة "حزب الله" الأخيرة

واضح تماما ان الغزوة التي شهدتها منطقة الرينغ جاءت بقرار تتنظيمي صادر عن "حزب الله" وحركة "امل " لارهاب ثوار ١٧ تشرين الذين حققوا ويحققون مشهدية وطنية عابرة للطوائف والمناطق والأحزاب والطبقات لم يعهدها لبنان منذ تأسيس الكيان قبل مئة عام. لقد أنجزت الثورة الكثير في السياسة والاجتماع والثقافة والوطنية، واثبتت ان المجتمع اللبناني حي، على رغم وجود الحالة " الغيتوية" التي يمثلها "حزب الله" في النسيج اللبناني. فالثورة ترسخت في الوجدان اللبناني بشكل عام عابرة الى صلب المعازل الطائفية والمذهبية في كل مكان، والأهم انها استطاعت ان تعبر الى قلب البيئة التي تعتبر حاضنة للحزب وتتعرض لضغط كبير على اكثر من مستوى، حيث لا يجد الحزب سوى اللعب على الغرائز المذهبية والطائفية...