السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

بلومبرغ يترشّح للانتخابات الرئاسية الأميركية

بلومبرغ يترشّح للانتخابات الرئاسية الأميركية
بلومبرغ يترشّح للانتخابات الرئاسية الأميركية
A+ A-

أعلن الملياردير الأميركي مايكل بلومبرغ (77 سنة) الأحد ترشحه للرئاسة الأميركية، متعهدّا "إعادة بناء أميركا"، لينضم إلى مجموعة كبيرة من المرشّحين الديموقراطيين الساعين إلى الحصول على ترشيح حزبهم لمنافسة الرئيس دونالد ترامب.

وبثروة مقدارها 50 مليار دولار، سيكون لترشّح بلومبرغ، قبل ثلاثة أشهر فقط من بدء الانتخابات التمهيدية، وقعه على المنافسة المفتوحة التي يشارك فيها 17 مرشحاً ديموقراطياً. ورأى بلومبرغ في موقعه على الإنترنت، مع انطلاق حملته الدعائية البالغة كلفتها 30 مليون دولار، أن المخاطر كبيرة جداً، و"علينا أن نفوز في هذه الانتخابات وعلينا أن نبدأ بإعادة بناء أميركا".

ويضع الإعلان حدا لتكهّنات سادت منذ أسابيع حول نية رئيس بلدية نيويورك السابق دخول سباق الانتخابات التمهيدية، ويسلّط الضوء على مدى حيوية التنافس داخل الحزب الديموقراطي الذي سيجري أول اقتراع تمهيدي في ولاية أيوا في شباط 2020.

وبلومبرغ مؤسس وكالة الأنباء المالية التي تحمل اسمه ومديرها التنفيذي. ويأتي انضمامه إلى السباق الرئاسي التمهيدي داخل الحزب الديموقراطي في توقيت يشهد عادة انسحاب مرشّحين، علما أن عشرة منهم قد انسحبوا فعلاً.

وكان بلومبرغ قد مهّد في الأسابيع الأخيرة لاحتمال دخوله سباق الانتخابات التمهيدية في الحزب الديموقراطي بتسجيل اسمه لدى لجنة الانتخابات الفيديرالية. وقال: "أنا أخوض السباق الرئاسي لأهزم دونالد ترامب وأعيد بناء أميركا... لا يمكننا تحمل أربع سنوات أخرى من تصرفات ترامب الطائشة واللاأخلاقية".

وخلص الى أن ترامب "يمثل تهديداً وجودياً لبلادنا وقيمنا. وفي حال فوزه بولاية أخرى، قد لا نتعافى أبداً من الأضرار".

ويتصدّر نائب الرئيس السابق جو بايدن السباق متقدّماً اليساريين اليزابيث وارن وبيرني ساندرز، بينما يأتي المعتدل بيت بوتغيغ في المرتبة الرابعة، استناداً إلى استطلاعات الرأي.

ويطرح بلومبرغ نفسه مرشحاً معتدلاً ويقول محللون إنه قد يتمكن من استمالة جزء من مؤيدي بايدن المعتدل. ويعتقد البعض أن صورة "الرجل الذي بنى نفسه بنفسه" التي يتمتع بها بلومبرغ ودعمه لجهود مكافحة الاحتباس الحراري يجعلان منه أفضل منافس لترامب.

وأفاد مستشارو بلومبرغ أنه قد لا يخوض حملة انتخابية في الولايات الأربع التي ستشهد انتخابات تمهيدية في شباط، بما فيها أيوا، وأن تركيزه سينصب على الاستحقاقات التمهيدية الـ 15 المقررة في 3 آذار والتي تعرف باسم "الثلثاء الكبير" (سوبر تيوزداي) ولا سيما في ولايتي كاليفورنيا وتكساس الأكبر من حيث عدد السكان. ويعتبر يساريو الحزب الذين يؤيدون وارن أو ساندرز رئيس بلدية نيويورك السابق مليارديراً يجب إخضاع ثروته لضرائب باهظة من أجل تقليص اللامساواة.

وقال بلومبرغ إنه "سيحشد تحالفاً واسعاً ومتنوعاً من الأميركيين للفوز"، مضيفاً أنه "سيتصدى" لـ"تعصّب" ترامب. وأكد أنه الأوفر حظاً لمواجهة ترامب في عدد من القضايا بينها العنف المرتبط بالسلاح والتغير المناخي. وعدّد بلومبرغ بعضاً مما حقّقه عندما كان رئيساً لبلدية نيويورك وخصوصاً إنهاض اقتصاد المدينة بعد هجمات 11 أيلول 2001. وكان قد انتُخب رئيسا لبلدية المدينة في كانون الثاني 2002 خلفاً لرودي جولياني. كذلك تطرّق إلى منع التدخين في المطاعم والحانات والتزامه التصدي لمخاطر السيجارة الإلكترونية.

والأحد، قالت مستشارة البيت الأبيض كيليان كونواي إن دخول بلومبرغ السباق يعني أن "الساحة الديموقراطية مخيبة". وصرحت لشبكة "سي بي اس" الأميركية للتلفزيون: "نحن مستعدون... أعتقد ان الرئيس ترامب سيكون مستعداً".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم