اشترِك في نشرتنا الإخبارية
هدوء في وسط بيروت وأضرار واسعة في الممتلكات
عاد الهدوء الى وسط بيروت بعد ليلة عاصفة تخللتها مواجهات بين المتظاهرين ومناصرين لـ"امل" و"حزب الله" على جسر الرينغ. اما اللافت امس فكان تنظيم وقفة في المشرفية في الضاحية الجنوبية بعد سقوط ضحيتين في حادث سير على طريق الجنوب.
لم يكن نهار وسط بيروت امس كليله ، فالصدامات والاعتداءات على المتظاهرين من مهاجمين كانوا يرددون هتافات مؤيدة للثنائي الشيعي، تكشفت اثارها لا سيما انها تعدت منطقة الرينغ لتصل الى الصيفي ومونرو والجميزة. فتلك الاحياء كانت عرضة لاعتداءات غير مبررة طالت سيارات المواطنين وممتلكاتهم.
هدوء واشكال مع "سبعة"
في ساحتي الشهداء ورياض الصلح عم الهدوء منذ ساعات الصباح الأولى، وفيما عمل بعض المتظاهرين على إعادة ترميم خيمهم التي حطمها مناصرو الثنائي الشيعي ، تردد ان اشكالا حصل مع حزب "سبعة" بسبب ملابسات قطع جسر الرينغ .
وقرابة الحادية عشرة من قبل ظهر امس حضر عدد من الناشطين في الحراك وطلبوا من مناصري "سبعة" فك خيمهم ومغادرة الساحة خلال دقائق ، ثم عادوا وامهلوهم حتى منتصف النهار، ولاحقا حضرت الامينة العامة للحزب غادة عيد وتوجهت الى خيم أولئك الناشطين للتفاوض معهم ولكنهم رفضوا لقاءها. ولاحقاً غادرت عيد ولم يتعرض الناشطون للخيمة الوحيدة التي بقيت لـ"المقاومة المدنية". وعلق حزب "سبعة" في بيان، على "أخبار كاذبة تسري بأنّ خلافات تحصل بين الثوار في ساحة الشهداء وأنّ البعض منهم هو ضد الحزب". واشار البيان، الى أنّ "هذه الاخبار غير صحيحة، وأنّ سبعة مع باقي الثوار في ساحة الشهداء يعملون لازالة اثار ما اقترفته ايدي المخربين الذين كسّروا الخيم في الساحة ".
اما اللافت امس فكان إزالة مكبرات الصوت من ساحة الشهداء وكذلك إزالة المنصة الرئيسية التي كان يستخدمها المنتفضون خلال التجمعات ويطلقون منها الشعارات والهتافات، وتبين لاحقاً ان الأسباب مادية وان المتعهد فضل التوقف عن تقديم الخدمات في الساحة خشية تعرض معداته للاضرار بعد تكرار الصدامات في وسط بيروت.
اما على صعيد التحركات فكان امس يوما هادئاً وظلت الطرق سالكة في معظم المناطق ، ولوحظ ان مناصري "التيار الوطني الحر" نزلوا الى الميدان ونفذوا وقفة احتجاجية امام النافعة في الدكوانة.
ضحيتان واستنكار وبيانات تنديد
اللافت امس كان تنظيم وقفة احتجاجية على سقوط ضحيتين جراء حادث سير على أوتوستراد صيدا الجية بعد ان اصطدمت سيارة بحاجز في وسط الطريق تردد ان قطاع الطرق تركوه عن عمد لقطع الطريق ، واوضحت ابنة الضحية حسين شلهوب الّذي سقط على أوتوستراد الجية، حيث كان بعض الأشخاص يقطعون الطريق، أنّ "جسما غريبًا سقط على السيارة وتسبب بالحادث"، لافتةً إلى أنّ "والدي أُصيب بالارباك نتيجة سقوط جسم على السيارة، ففقد السيطرة واصطدم بالفاصل الإسمنتي، وبسبب وجود زيت على الطريق احترقت السيارةوتوفيت ايضاً شقيقة زوجة شلهوب ". سناء الجندي.
وادى الحادث إلى احتراق سيارة على أوتوستراد الجية، في المكان الّذي يقطعه بعض الشبان.
