الأحداث تنعكس على حراك المتظاهرين في صيدا... كيف بدا المشهد؟

الأحداث المفاجئة وشبه الدامية التي كان مسرحها فجر اليوم على جسر الرينغ في بيروت وحادثة مقتل جنوبيين صباح اليوم على أوتوستراد الجية بين صيدا وبيروت انعكسا على برنامج حراك المتظاهرين في ساحة الانتفاضة والثورة في صيدا، والذي كان مقرراً تنفيذه اليوم.

لم تشهد جميع الطرق الرئيسية والفرعية أي تظاهرات لقطعها أو إقفالها بالإطارات والمعوقات باستثناء محاولة لثلاثة شبان القيام بقطع إحدى الطرق، إلّا أنّ الجيش سارع إلى توقيفهم وأعاد على الفور فتح الطريق، علماً أنّ أيّ موقف أو قرار للمتظاهرين لم يصل إلى بعض ممثلي الحراك من مسؤول سياسي وحزبي يدعوهم فيه إلى قطع الطرق.

واعتبر المسؤول السياسي في صيدا، أنّ ما حصل  بعد منتصف ليل أمس من دخول بعض الشبان على دراجاتهم النارية من جهة بلدة الغازية جنوب صيدا وقيامهم بالتجول في المدينة الصناعية ومحيط ساحة الشهداء ومركز معروف سعد الثقافي، رسالة التصادم مع أي مجموعة تحاول قطع الطريق بين صيدا والجنوب.

وباستثناء المدارس الرسمية والخاصة التي أقفلت وتعطلت فيها الدراسة، بقيت الحركة طبيعية داخل السوق التجاري وفي ساحات وشوارع المدينة بما فيها الطرق المؤدية إلى ساحة الانتفاضة عند تقاطع ايليا، وأقفل بعد الظهر السوق التجاري بناء لدعوة من رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف.

واقتصر حراك المتظاهرين على مجموعات صغيرة جدّاً قامت بالتظاهر والاعتصام أمام مباني ومداخل مرافق عامة ومحال صيرفة خصوصاً الكهرباء و"أوجيرو" والنافعة.

من جهته، دان المكتب التربوي في "التنظيم الشعبي الناصري" في صيدا، في بيان، توقيف ثلاثة شبان ينتمون إلى المكتب وهم أحمد الاشقر ومحمد الجردلي وأمين الأشقر، داعياً إلى التضامن معهم والاعتصام في ساحة الانتفاضة حتى إطلاقهم.