الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

إطلاق سراح صحافيي "مدى مصر" بعد ساعات من مداهمة مقرهم

المصدر: "النهار"
القاهرة- "النهار"
إطلاق سراح صحافيي "مدى مصر" بعد ساعات من مداهمة مقرهم
إطلاق سراح صحافيي "مدى مصر" بعد ساعات من مداهمة مقرهم
A+ A-
وقال الموقع في بيان له: "في حوالي الساعة 1.30 ظهرًا، اقتحم تسعة رجال بزي مدني مقر (مدى مصر)، وعلى الفور بدأوا في مصادرة هواتف جميع من كانوا في المقر (16 صحافيا ًبالموقع وكتاب متعاونون معه). وأبقوا الجميع في غرفة الأخبار، بعد مصادرة هوياتهم الشخصية، رافضين الإفصاح عن الجهة التابعين لها، موجهين ردودًا غاضبة وعدائية على كل الأسئلة القانونية".

وترجح دوائر سياسية وإعلامية أن يكون سبب حملة الاعتقالات التي تعرض لها صحافيو "مدى مصر"، هو نشره تقريرا تحت عنوان "مهمة عمل طويلة: إبعاد محمود السيسي إلى روسيا"، يتحدث عن أن نجل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، "تم إبعاده في مهمة طويلة إلى روسيا، بعدما أثر زيادة نفوذه على صورة والده، وكذلك فشله في إدارة بعض الملفات شديدة الحساسية".

واستجوبت العناصر الأمنية صحافيين بالموقع الإنكليزي، وهما إيان لوي، أميركي الجنسية، وإيما سكولدنج، بريطانية، بالإضافة إلى صحافيين آخرين من قناة (فرانس24)، كانوا قد وصلوا إلى المكتب لإعداد تقرير عن اختطاف شادي زلط.

وفي وقت لاحق اقتاد رجال الأمن لينا عطالله ومحمد حمامة ورنا ممدوح، من غرفة الأخبار، وصادروا أغراضاً شخصية لهم، وأبلغوا إلى زملائهم بأنهم سيتوجهون للمثول أمام جهات التحقيق، دون المزيد من التفاصيل.

ولاحقاً، أفرج عن الصحافيين الثلاثة الذين اعتقلوا من مقر عملهم، كما ترك شادي زلط في منطقة معزولة بالطريق الدائري بالقاهرة، حسبما أكد محررو الموقع ومحاميه.

وكان اعتقال شادي زلط أثار ردود فعل واسعة في الأوساط الإعلامية وفي دوائر المعارضة، خاصة وأنه يأتي كحلقة ضمن سلسلة اعتقالات طالت عدداً من الصحافيين.

وأصدرت لجنة الحريات بنقابة الصحافيين المصريين، اليوم بيانا قالت فيه إن "الجميع بات يدرك مدى قسوة الحصار المفروض على الصحافة، حتى أوشكت المهنة ذاتها أن تموت، بعد أن حاصرتها قبضة باطشة، وبعد أن باتت القيود خانقة بدرجة لا يمكن قبولها".

وأشارت اللجنة إلى "أن القبض على الزميل شادي زلط هو استكمالٌ لسياسة خنق كل الأصوات الحرة، فقد سبقه تقييد حرية زملاء آخرين لم يفعلوا أكثر من التمسك بممارسة عملهم الصحافي، أو إعلان رأيهم في الشأن العام، وهي حقوق كفلها لهم الدستور والقانون، بل هي واجبات فرضتها عليهم مهنتهم وانتماؤهم لها".

وأضافت في بيانها: "إن التضييق المفروض على الصحفيين وصل للأسف إلى إحالة زملاء للتحقيق وإيقافهم عن العمل لمجرد استخدام حقهم القانوني في إعلان رأيهم في قضايا عامة، وذلك كما حدث مع الزميلين حازم حسني ومحمد عادل في مؤسسة أخبار اليوم، وتؤكد لجنة الحريات كامل التضامن مع الزميلين، ودعمهما بكل الصور القانونية والنقابية".

وأكدت اللجنة تضامنها مع الزميل شادي زلط، وطالبت بالإفراج الفوري عنه، وعن كل الزملاء المحبوسين على ذمة قضايا النشر والرأي، وعلى رأسهم الزملاء هشام فؤاد، وحسام مؤنس، وعادل صبري، وخالد داوود، ومجدي حسين، ومعتز ودنان، ومصطفى الخطيب، وغيرهم".

وناشد البيان السلطة قائلاً: "افتحوا نوافذ الحرية للصحافة، وأفرجوا عن الصحافيين، فالصحافة بلا حرية تموت، وحق الصحافيين في كشف كل صور الفساد والانحراف وفي نشر الحقيقة هو دور وطني أصيل، منحه لهم الدستور والقانون، وسيظل الصحافيون يدافعون عن حقهم في ممارسة عملهم رغم الخوف والحصار والتضييق".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم