منذ استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، والمواعيد تُضرب بأننا امام اسبوع الحسم تكليفاً وتأليفاً.ومنذ اليوم الاول للاستقالة، سمعنا أن الحلّ الحكومي هو بفصل النيابة عن الوزارة وبتأليف حكومة انقاذ من وزراء غير نواب برئاسة الرئيس الحريري،(وان كان نائباً، فهو يستثنى من هذه القاعدة باعتبار رئاسة الحكومة احد المواقع الرئاسية المفترض ان يشغلها من يمثل الاكثرية في طائفته).منذ استقالة الحكومة في 29 تشرين الاول الماضي، اي منذ ما يقارب الشهر، والقوى السياسية الفاعلة تدور حول الازمة وتكابر في الاعتراف بعجزها عن التقدم خطوة باتجاه الحل. كل طرف أسير أنانيته، ويرمي على الآخر التهم والمسؤولية، وليس مستعداً للتنازل عن مكسب واحد، ظناً منه أن زمن المكاسب باقٍ، وان موجة التظاهرات والاحتجاجات ظاهرة عابرة ستنكفئ عاجلاً أم آجلاً ، وسيعود كل منتفض الى موقعه الاستسلامي كما كانت الحال دائما.اسخف الاستنتاجات التي يحتمي وراءها مسؤول عاجز، القول بأن الاحتجاجات التي ما زالت حراكاً مدنياً ولم تصل بعد الى حالة الثورات والعصيان المدني الفعلي، هي التي أوصلت البلد الى حالة الجمود والهريان....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول