السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

ماذا ينتظرنا في أيام شح الأمطار؟

المصدر: خاص-"النهار"
A+ A-

بدأ اللبنانيون يشكون من تقنين "مقلق" لمياه الشفة. يلجأ البعض إلى التأقلم بصعوبة كبرى مع هذا التقنين وتفادي بذلك تكبد أعباء مالية جديدة يفرضها توافرها من مالكي شاحنات خاصة التي بدأت بتوزيع المياه على البيوت في بيروت وبعض البلدات الجبلية!
تؤكد مديرة المعهد العالي للهندسة الزراعية لدول المتوسط في جامعة القديس يوسف الدكتورة مايا خرّاط لـ "النهار" أن "تداعيات شح المطر كثيرة وصعبة على الثروة الزراعية والحيوانية. وإن مستوى المياه تراجع بنسبة مقلقة في البرك والسدود ووصل بعضها إلى شح مقلق جداً". وتلفت إلى أن "إكتشاف المياه الجوفية في الآبار تفرض اليوم إعتماد معدات حفر عميقة لإستخراجها، وهذا مكلف إلى حد ما، وقد لا يكون متوافراً لأصحاب المداخيل المحدودة. هذا الواقع الجديد في ما خص المياه الجوفية قلص من نسبة تأجير الأراض الزراعية والتي تراجعت عن الأعوام السابقة في شكل ملحوظ بسبب شح المياه وعدم توافر المياه لري المحاصيل". 
بعد تشديدها على أن المعدل السنوي للأمطار وصل إلى أدنى مستوى، لا بل إلى مستوى غير مسبوق له، تدعو خراط المواطن إلى "إعتماد سياسة ترشيد إستعمال المياه وعدم التبذير في صرفها كما الحال أحياناً عند بعض المواطنين الذي يهدرون كمية من المياه على تنظيف الطريق قرب مسكنهم أو محيط عملهم". وتقول إن "إعداد خطة طوارئ مدروسة من الوزارات المعنية حاجة ماسة وأهمها إتخاذ خطوات جدية لضبط إستعمال المواطن للمياه داخل البيوت وعدم هدر كميات كبيرة منها عند إستخدامه لها". وتدعو إلى "ضرورة تجهيز سدود وبرك حديثة لتجميع المياه فيها".
من جهة أخرى، تفيد أن "شح الأمطار يؤثر سلباً على الإنتاج الحيواني في جرود لبنان وخصوصاً على الأغنام والأبقار منها لأنها لن تتمكن من الرعي في سهول لم تنبت فيها بصورة طبيعية بسبب شح الأمطار. وهذا ما سيدفع المزارعين إلى إستخدام العلف المركب لهذه الحيوانات كبديل من محصول هذه السهول"، "وهذا ما قد يؤثر سلباً على إنتاج حليب الأبقار".
وتشرح خراط أخيراً أن "التأثيرات السلبية من شح الأمطار على الدجاج هي أقل خطورة من إنعكاسها على الأغنام والأبقار لأن الأخيرة تتغذى داخل المزارع ولا يجعلها في حاجة لخيرات السهول الخضراء".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم