الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

احتجاجات العراق: قوّات الأمن تقتل أربعة محتجين... والسيستاني يطالب بإصلاحات

المصدر: "رويترز"
احتجاجات العراق: قوّات الأمن تقتل أربعة محتجين... والسيستاني يطالب بإصلاحات
احتجاجات العراق: قوّات الأمن تقتل أربعة محتجين... والسيستاني يطالب بإصلاحات
A+ A-

قتلت قوات الأمن العراقية أربعة محتجين في #بغداد، اليوم الجمعة، وفرقت عنوة محتجين يسدون ميناء أم قصر الرئيسي القريب من البصرة، في حين قال المرجعية الدينية العليا لشيعة #العراق إن الإصلاحات هي السبيل الوحيد لتجاوز الاضطرابات المستمرة منذ أسابيع.

وذكرت مصادر في الشرطة أن قوات الأمن فتحت النار وأطلقت الغاز المسيل للدموع على محتجين عند جسر وسط بغداد. ولقي شخصان حتفهما بعد إصابات بالرصاص، وقتل آخران نتيجة تصويب قنابل الغاز مباشرة على رأسيهما.

وفي الجنوب، أعادت قوات الأمن العراقية فتح ميناء أم قصر، بعدما فرقت بالقوة محتجين كانوا يغلقونه.

وذكرت مصادر في الميناء لرويترز أن العاملين تمكنوا من دخوله للمرة الاولى منذ أن أغلقه محتجون يوم الاثنين، لكن العمليات لم تستأنف على النحو المعتاد بعد.

وقتل ما لا يقل عن 330 شخصا منذ بدء الاضطرابات في بغداد وجنوب العراق في مطلع تشرين الأول، في أكبر موجة احتجاجات تشهدها البلاد منذ سقوط صدام حسين عام 2003.

ويطالب المحتجون بإطاحة النخبة السياسية التي يرون أنها مسؤولة عن الفساد وتخدم مصالح أجنبية، بينما يعيش الكثير من العراقيين في فقر من دون فرص عمل أو رعاية صحية أو تعليم.

من جهة اخرى، دعا آية الله العظمى علي السيستاني، المرجعية الدينية العليا لشيعة العراق، إلى الإسراع في إصلاح قوانين الانتخابات، قائلا إن الإصلاحات هي السبيل الوحيد لتجاوز الاضطرابات المستمرة منذ أسابيع.

وأضاف في خطبة الجمعة التي ألقاها ممثل له في مدينة كربلاء: "المرجعية... تُشدد على ضرورة الإسراع في إنجاز قانون الانتخابات وقانون مفوضيتها... لأنهما يمهدان لتجاوز الأزمة الكبيرة التي يمر بها البلد".

ونادرا ما يدلي السيستاني برأيه في السياسة، إلا في أوقات الأزمات. وهو يحظى بنفوذ كبير على الرأي العام في العراق ذي الأغلبية الشيعية.

وأكد مجددا أن المحتجين لديهم مطالب مشروعة، ولا ينبغي الرد على ذلك بالعنف.

وفي ظل استياء المحتجين من وعود بالإصلاح‭ ‬يرونها هزيلة، لجأ الكثير منهم الى أساليب العصيان المدني.

وسبق أن أغلق المحتجون ميناء أم قصر من 29 تشرين الأول إلى 9 تشرين الثاني، باستثناء استئناف قصير للعمليات لمدة ثلاثة أيام.

ويستقبل الميناء واردات الحبوب والزيوت النباتية وشحنات السكر إلى بلد يعتمد بشدة على المواد الغذائية المستوردة.

وقال متحدث باسم الحكومة وقتئذ إن هذا الإغلاق أفقد العراق أكثر من ستة مليارات دولار خلال الأسبوع الأول فقط.

ويعرقل المحتجون في بغداد حركة المرور. ولا يزالون يسيطرون على أجزاء من ثلاثة جسور رئيسية مؤدية إلى المنطقة الخضراء الحصينة بالعاصمة التي تضم مباني حكومية وسفارات أجنبية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم