الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

تظاهرات إيران: بومبيو يهدّد بـ"معاقبة مرتكبي الانتهاكات" بحقّ المحتجّين

المصدر: "أ ف ب"
تظاهرات إيران: بومبيو يهدّد بـ"معاقبة مرتكبي الانتهاكات" بحقّ المحتجّين
تظاهرات إيران: بومبيو يهدّد بـ"معاقبة مرتكبي الانتهاكات" بحقّ المحتجّين
A+ A-

اتّهم الرئيس الأميركي #دونالد_ترامب الخميس الحكومة الإيرانيّة بقطع الإنترنت للتستّر على ما يجري من "موت ومأساة" وسط موجة من الاحتجاجات التي شهدتها إيران خلال الأيّام الماضية.

في #طهران، أشاد الحرس الثوري الإيراني الخميس بتحرّك القوّات المسلّحة "السريع" للتصدّي لـ"مثيري الشغب"، في وقت يعود الهدوء إلى البلاد مع بقاء شبكة الإنترنت مقطوعة إلى حدّ كبير.

وكتب ترامب على تويتر: "لقد أصبحت إيران غير مستقرّة إلى درجة أنّ النظام أغلق شبكة الإنترنت لديهم بالكامل حتّى لا يتمكّن الشعب الإيراني العظيم من التحدّث عن العنف الهائل الذي يحدث داخل البلاد". وأضاف "إنّهم لا يُريدون أيّ قدر من الشفافية، معتقدين أنّ العالم لن يكتشف الموت والمأساة التي يسبّبها النظام الإيراني!".

وحضّ وزير الخارجيّة الأميركي #مايك_بومبيو، الخميس، المحتجّين الإيرانيّين على إبلاغ الولايات المتّحدة بأيّ صور ومعلومات أخرى تُوثّق "عمليّات قمع" الاحتجاجات من جانب النظام الإيراني، متعهّدًا بمعاقبة مرتكبي "الانتهاكات".

وكتب بومبيو تغريدة على تويتر بالفارسيّة، ثم بالإنكليزيّة جاء فيها: "طلبتُ من المحتجّين الإيرانيّين أن يُرسلوا الينا أشرطة الفيديو والصور والمعلومات التي توثّق حملة النظام على المتظاهرين".

وأضاف أنّ "الولايات المتّحدة ستنشر هذه الانتهاكات وتُعاقب" مرتكبيها.

وبعد أيّام عدّة من التظاهرات التي اندلعت الجمعة الماضي احتجاجًا على زيادة مفاجئة في أسعار الوقود، عادت السُلطات الإيرانيّة لتؤكّد الأربعاء نجاحها في التصدّي "لمؤامرة" تُحاك في الخارج.

وأكّدت السلطات حتّى الآن مقتل خمسة أشخاص، لكنّ الأمم المتحدة أبدت خشيتها من مقتل "العشرات" خلال المواجهات.

وقال الحرس الثوري في بيان: "وقعت حوادث، بعضها كبير وبعضها صغير، نتيجة زيادة أسعار البنزين (الجمعة في 15 تشرين الثاني)، في أقلّ من مئة مدينة عبر إيران". وجاء في البيان الذي نشره موقع "سيبا نيوز"، الصفحة الرسمية للحرس الثوري، أنّه "تمّ وضع حدّ لهذه الأحداث في أقلّ من 24 ساعة، وفي بعض المدن في 72 ساعة".

وتابع "هذه نتيجة يقظة القوّات المسلّحة وقوّات حفظ النظام وتحرّكهما السريع"، مشيرًا إلى أنّ "توقيف قادة (الاحتجاجات) ساهم إلى حدّ بعيد في تهدئة الاضطرابات". وأوضح الحرس الثوري أنّ "القادة الرئيسيين" أوقِفوا في محافظتي طهران والبرز المحاذية وفي مدينة شيراز في وسط جنوب البلاد.

من جهتها، نقلت وكالة أنباء "مهر" عن الأميرال علي شمخاني الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي إنّ "كلّ مثير شغب، حيثما وجِد في إيران، سيتمّ التعرّف إليه وسينال قصاصه".

في استعادةٍ لممارسة يُندّد بها الحقوقيّون بانتظام، بثّ التلفزيون الإيراني الخميس "اعترافات" سيّدة تدعى فاطمه داواند متّهمة بأنّها "إحدى قيادات أعمال الشغب" في الشمال الغربي.

كذلك، أورد المصدر ذاته توقيف موظّف سابق في السفارة الإيرانيّة في الدانمارك متّهم بالمشاركة في غلق طريق سريع في طهران.

وعثر في منزله على "معدّات تجسّس ومعدّات إلكترونيّة أخرى".

وكما حدث الأربعاء، بثّت قناة التلفزيون الحكوميّة مشاهد تظاهرات "عفويّة" دعمًا للسلطات في كثير من المدن الإيرانيّة، شهدت هتافات "الموت للمنشقّين، الموت لأميركا".

واندلعت التظاهرات التي تمّت خلالها مهاجمة محطّات وقود ومفوّضيات شرطة ومساجد وأبنية عامّة، مساء الجمعة بعد ساعات من إعلان الحكومة عن تعديل نظام دعم أسعار البنزين تستفيد منه الأسر الفقيرة لكنّه ترافق مع رفع كبير لأسعار البنزين في محطات الوقود.

وخرجت التظاهرات في وقت يشهد العراق المجاور احتجاجات شعبيّة واسعة تُطالب السلطات بحلّ مشكلات الطبقات الفقيرة ووقف تدخّل إيران في الشؤون العراقيّة.

وتعتبر طهران أنّ ما يجري في العراق وما جرى في إيران مؤامرات حاكتها أياد خارجيّة معادية مثل الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية خصم إيران الإقليمي.

واتّهمت منظّمة العفو الدولية السلطات باللجوء المفرط إلى "القوّة المميتة لسحق تظاهرات سلميّة في معظمها"، وقدّرت "مقتل 106 متظاهرين على الأقلّ".

لكنّ البعثة الإيرانيّة في الأمم المتّحدة في نيويورك اعتبرت أنّ هذه الأرقام "غير موثوقة".

من جهته، حضّ الاتّحاد الأوروبي قوّات الأمن الإيرانيّة على التزام "أقصى درجات ضبط النفس"، معتبرًا أنّ "أيّ شكل من أشكال العنف غير مقبول"، ومشدّدًا على "ضرورة ضمان الحقّ في حرّية التعبير والتجمّع".

وردّت طهران باتّهام الاتّحاد بالتدخّل، مطالبةً أوروبا "بتفسير لماذا لم تفِ بوعودها" بمساعدة إيران على تجاوز العقوبات الأميركيّة التي أدخلت الاقتصاد الإيراني في ركود شديد.

وندّدت ألمانيا الخميس بـ"الأفعال غير المتناسبة لقوّات الأمن" خلال التظاهرات.

وقالت متحدّثة باسم الخارجيّة الألمانيّة في بيان "ندعو قوّات الأمن الإيرانيّة إلى التزام أقصى حالات ضبط النفس"، متوقّعة من "المسؤولين الإيرانيّين أن يرفعوا بالكامل حظر الإنترنت".

في طهران، قال إحسان لوكالة فرانس برس: "مداخيلنا لم تزد البتّة. لكنّ نفقاتنا تضاعفت ثلاث مرّات أو أربع". وأضاف: "إذا استمرّ الأمر، سيكون من الصعب حقيقة" مواجهته.

وبحسب وسائل الإعلام الإيرانيّة، بدأت الدولة دفع الدعم الشهري الإثنين والذي يتراوح بين 4 و15 أورو بحسب الأسَر. ويدفع هذا الدعم للفئات الأكثر هشاشة من المجتمع، في مقابل رفع سعر البنزين. وسيشمل الدعم 60 مليون شخص بحلول السبت.

وكانت خدمة الإنترنت مقطوعة إلى حدّ كبير الخميس، بينما تنتشر على تويتر وسوم "إنترنت لإيران" تُطالب بإنهاء الحظر الرقمي.

ونقلت وكالة "إسنا" عن النائب الإصلاحي علي مطهري أنّ قطع الإنترنت "لم يعد ضروريًا بالنظر إلى عودة الهدوء إلى البلاد". ودعا السلطات إلى رفع الإجراء المطبّق منذ أكثر من أربعة أيّام.

وفي ما يُمكن أن يبشّر ببداية عودة الاتّصال بالشبكة، قالت "إسنا"، منتصف اليوم، إنّه بات يمكن الوصول إلى خدمات مثل "واتس أب" و"إنستغرام" في محافظة هرمزجان في الجنوب.

وقالت منظّمة "نتبلوكس" غير الحكوميّة التي تراقب حرّية الوصول إلى الإنترنت في أنحاء العالم، على تويتر في الصباح، إنّها لاحظت بداية عودة الاتّصال بالشبكة الإلكترونية بين أجزاء من إيران والعالم.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم