الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

قصص غريبة ومخيفة في ميانمار... أشباح الموتى تطارد السائحين!

جاد محيدلي
قصص غريبة ومخيفة في ميانمار... أشباح الموتى تطارد السائحين!
قصص غريبة ومخيفة في ميانمار... أشباح الموتى تطارد السائحين!
A+ A-

يكشف ضابط الجيش البورمي أونغ خانت، في حديث مع موقع BBC، تفاصيل غريبة وفريدة من نوعها كُلِف بها قبل سنوات وهي نقل أرواح موتى دُفِنَت جثثهم في مقبرة اضطرت السلطات إلى إزالتها قبل سنوات، لإفساح المجال لتشييد معبد ومبنى لمحكمة في مكانها. ويرى الضابط أن هناك أشخاصاً لديهم مقدرة خاصة على الاتصال بالأرواح، وبوسعهم إبلاغها بأن الوقت قد حان لأن تُنقل من أماكنها. وتشكل المهمة التي قام بها هذا الرجل، ممارسة ترتبط بالمعتقدات الروحية السائدة في ميانمار منذ وقت طويل. وتختلف العاصمة "ناي بي تاو" عن أي مدينة بورمية أخرى، فهي شاسعة المساحة للغاية وقليلة السكان بشدة في الوقت نفسه. فتخلو شوارعها تقريباً من حركة المرور، ولا يوجد فيها القليل مما يمكن أن يراه الزائر أو المقيم. لذا عادة ما تُوصف بأنها "مدينة أشباح". لكن المفارقة أنها صارت الآن، وبحسب المعتقدات المحلية، خالية تماماً من الأشباح.

وفي التفاصيل، بدأت القصة في عام 2006، عندما قررت السلطات في ميانمار نقل العاصمة رسمياً من يانغون إلى "ناي بي تاو" المُشيّدة حديثاً في ذلك الوقت. وبدت أسباب القرار غامضة ما بين الاعتبارات السياسية والإيمان بالأفكار التقليدية. فثمة مخاوف كانت تكتنف بقاء العاصمة في يانغون نظراً لقربها من الساحل ما يُعرّضها لخطر الغزو، كما أن حكام ميانمار العسكريين استجابوا حينذاك لنصائح عرّافين حذروهم من أن عدم ترك يانغون، سيؤدي إلى سقوط النظام الحاكم. وهكذا، وبعد أربع سنوات من الانتقال إلى العاصمة الجديدة، أصبح أونغ خانت مسؤولاً عن نقل تلك المقبرة الموجودة في أحد أحيائها. ورغم أن خطوة مثل هذه ربما تثير الجدل في دولة مثل ميانمار، كما قد تلقى معارضة من جانب أقارب الموتى المدفونين في المقبرة، فإنها لم تؤد لنشوب أي احتجاجات في ذلك الوقت من عام 2010. فآنذاك كانت البلاد ترزح تحت وطأة حكم عسكري ظل قائماً لنحو نصف قرن وزال بعد ذلك بعام كامل. لذا لم يستطع سكان المنطقة الغاضبون من نقل المقبرة، التعبير عن مشاعرهم هذه، أو مقاومة العملية برمتها.

وبحسب الضابط البورمي الذي تحدث للموقع، تضمنت المشكلات التي نجمت عن نقل مقبرة "ناي بي تاو" إلى خارج المدينة، هي "مشاحنات دارت بين الأرواح، حول الأحقية في الجلوس في المقعد الأمامي للشاحنة. ما كان يدفع الشخص المسؤول عن السيطرة على هذه الأرواح، للتدخل في بعض الأحيان وإصدار أوامر لها بالانتقال للركوب في الخلف". اللافت أن صعوبة هذه المهمة استمرت حتى بعد مضي الأيام الثلاثة المخصصة لها. ففي الليلة التالية لذلك، شاهد مساعد الضابط أونغ خانت في منامه، ثلاثة أشباح تقول له إنها تُرِكَت في مكان المقبرة المزمع إزالتها. وفي اليوم التالي، عاد الضابط إلى الموقع ليجد بالفعل ثلاثة قبور كانت تخفيها شجيرات وأحراش في المكان. ولم تنته القصص الغريبة المرتبطة بإزالة تلك المقبرة عند هذا الحد، بل رُوي أن "أحد الأشباح رفض الرحيل وأصر على البقاء، ولاذ بسيارة مساعد الضابط، وتسبب في مجموعة من المصائب الصغيرة، من بينها تعطل الجرافات العاملة في تشييد المباني المزمعة في مكان المقبرة، ونفوق مفاجئ لقطة كانت تعيش في مجمع سكني تابع للجنة تطوير العاصمة، بجانب إحساس المساعد نفسه بيد شبحية تزيحه من فراشه في إحدى الليالي، بالإضافة الى مطاردة السياح والزائرين من أجل إخافتهم". يذكر أن الشعب البورمي يؤمن بوجود أرواح الموتى والأشباح في مدنهم، وتقول الباحثة براك دو لا بارير إن الوسيط الروحاني هو الوحيد القادر على التنقل بين عالم الأحياء وعالم الأموات وعالم الأرواح، وهذه المهنة تعتبر رفيعة المستوى في البلاد ولا يستطيع أي شخص مزاولتها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم