في هذه الحقبة غير المسبوقة في تاريخ كل الازمات والمنعطفات اللبنانية تنكشف القوى اللبنانية لمرة نادرة عن افتقاد بوصلتها الى ادنى امكانات امتلاك الخطط المسبقة لمواقفها كما لرؤيتها لليوم التالي وكأنها جميعا فقدت البوصلة الصحيحة التي تحدد توجهاتها. وليس افضل من يوم الانتفاضة الشعبية على الجلسة النيابية قبل ايام ما يعكس رمزيا السقوط الكبير للمكابرة السياسية الهرمة التي تحكمت طويلا بقواعد السياسة ووجهت مساراتها فاذا بها تنهار انهيارا مبينا عند منعطفات الانكار السياسي اسوة بسقوطها امام ألوف المحتجين المحتشدين لإقفال طرق النواب الى ساحة النجمة. تتفاعل مجريات كيمياء شعبية وسياسية في لبنان الانتفاضة بشكل يجعل اي راصد مهما امتلك من مراس وخبرات رؤيوية لا يكون الرسم الاستباقي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول