الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

روحيّة الاستقلال وشباب الانتفاضة: نحو الانصهار الوطني

المصدر: "النهار"
مجد بو مجاهد
مجد بو مجاهد
Bookmark
روحيّة الاستقلال وشباب الانتفاضة: نحو الانصهار الوطني
روحيّة الاستقلال وشباب الانتفاضة: نحو الانصهار الوطني
A+ A-
كان لانتفاضة لبنان عام ألفين وتسعة عشر أن تدوّن موعدها على مقربة من تاريخ الاحتفالية السنوية بالاستقلال اللبناني قبيل شهر وخمسة أيامٍ تحديداً من اليوم الوطني السنوي الذي يبزغ هذه السنة كما لم يسبق أن حلّ، وكأنّه يستقبل بذاته حدث الانتفاضة بعدما كان هو الحدث. ويرسم تلاحم الاستقلال والانتفاضة انطباعات ومفاهيم وأحلاماً جديدة موقّعة بريشة المنتفضين وتطلّعاتهم إلى وطن أفضل. ويبرز صخب الأفكار الوطنية خصوصاً لدى فئة الشباب وفي مقدّمهم طلاب الجامعات الذين يلاحَظ لمن يقابلهم ويتحدّث إليهم أن غالبيتهم ينتمون إلى وطن خاص غير مزدحم بالتفاصيل والتعاريج. ويُقصَد في توصيفٍ من هذا النوع خصوصاً الفئة العمرية اليافعة المتراوحة بين 18 و24 سنة - الأقرب إلى الثامنة عشرة خصوصاً - التي لا تفقه فنّ الحوار السياسي، ولا تتمرّس في كيفية التجوّل داخل الزواريب السياسية، حتى أن بعضاً من الشباب اليافعين لا يميّز بين هويّة الرؤساء والنواب الشخصية والطائفية، ومنهم من تعلُق في ذهنه أسماء ساسة متداولة في بورصة التطورات الراهنة لا أكثر.وقد يمثّل واقعٌ من هذا النوع سيفاً ذا حدّين، وهو وإذا كان يدلّ على افتقار شريحة من الشباب إلى المعرفة والدراية في الشؤون السياسية إلّا أنهم يجهلون أو يغفلون أيضاً واقع الانقسامات المحوريّة والطائفية، ولم يسبق دافعهم الفضوليّ أن دعاهم إلى الاطلاع على الأعراف السائدة في البلاد. ويُختصر الوطن نسبة إلى هؤلاء بالعَلم المحمول في يدهم أو المسدول على أكتافهم، والأرصفة التي يفترشونها على أنها أرضهم، والجيش الذي يجدون في كيانه الخلاص، ومصطلح "الثورة" الذي دخل قاموسهم وقلب يومياتهم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم