اشترِك في نشرتنا الإخبارية
فيروز،
إنتِ بتعرفي شو عمِلْتِ؟
شفتِ البنت الشلبيّه يلّي عيونا لوزيّه كيف نزلِت عالسّاحه تثور؟
شفتِ كيف عم بتطالب بالوطن يلّي بتعرفُه بَسّ باِلغِنيّه؟
شفتِ عَلي مع عُودُه الرنّان كيف نَزّل شادي وسالم والياس والفرسان عالحلقه ورقصوا دبكة لبنان؟
شفتِ كيف ع هدير البوسطه لفّينا البلد يلّي بِقولوا عَنُّه صغَيَّر؟
شفتِ حنّا السّكران بالوطنيّه، كيف عم بِصَوّر بنت الجيران؟
شفتِ عُمَر وحسين وعلاء الغفيانين، كيف تغطّوا بعَلَم لبنان؟
شفتِ الشّعب العنيد شو عنيد؟
بالصّيف وبالشّتي، بشماله بجنوبه وبسهله، بفقره وبعزّه وبجنونه، خلّيتينا نحبُّه لَحَدّ الجنون.
لمّا كنّا بالغربه، صرختِ، "خدني ازرعني بأرض لبنان"، و"رُدّني إلى بلادي"، و"يا هوا دخل الهوا خدني على بلادي"، وضلّيتِ تغنّي لَهَبّ الهوا ورَجّعنا، وزَرعنا بهالأرض وتحدّينا يلّي بدّن يانا نهاجر.
والمغتربين يَلّي بعد ما رِجعوا، وَصّلْنا مِرسال المَراسيل إنّن بُكرا جايين، لأن هون السّما قريبه.
بقيتِ تقولي "مِن قلبي سلام لبيروت" و"زوروني كلّ سنه مَرّه"، لَضبّيت الشّنطه، ولمّا سألني حبيبي لوين رايحين، جاوبته، ع لبنان، وطني، جبَل الغَيم الأزرق.
عم بتشوفي بالسّاحات كيف النّاس بيوقفوا لمّا إنتِ بتغنّي "بحبّك يا لبنان"، وكأنّ هالغنيّه هيّ نشيدنا الوطني؟
فيروز،
مَنِّك عارفه شو عملتِ
ومَنِّك عارفه إنّك إنتِ، قائدة الثّورة...
فيروزتنا، ع قبال المِيّه، ووطن...
بحبّك إنتِ ولبنان، تتخلص الدّني.
(شاعرة)
