الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

جوزي مورينيو والبحث عن تحدٍّ لندني جديد

جوزي مورينيو والبحث عن تحدٍّ لندني جديد
جوزي مورينيو والبحث عن تحدٍّ لندني جديد
A+ A-

يسعى المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذي عين مدربا لتوتنهام الانكليزي الى تلميع صورته التي تلطخت بشكل كبير في مهمته الاخيرة، عندما كان مدربا لمانشستر يونايتد.

ولا يختلف اثنان على أن مورينيو حقق نجاحات أينما حلّ، حتى بلغ ما أحرزه 25 لقباً (مقابل 23 لقبا لتوتنهام في تاريخه) في مسيرة تدريبية مظفرة، لكنه ترك مانشستر يونايتد أواخر العام الماضي وسط غيوم ملبدة أثرت على سمعته.

وكان المدرب الذي سحر رجال الاعلام الانكليز عندما تسلم تدريب تشلسي بعد قيادته بورتو، سعى الى إحراز دوري ابطال اوروبا من خلال تلقيب نفسه بـ"المميز"، باحثا عن تحد جديد وجده في توتنهام.

وباتت الفرصة متاحة أمامه ليثبت أن منتقديه كانوا على خطأ، من أجل قيادة توتنهام الى إحراز أول القابه منذ عام 2008 في ناد يملك ملعبا جديدا دشن في نيسان الماضي ونخبة من ابرز لاعبي العالم بلغوا نهائي دوري ابطال اوروبا الموسم الفائت.

وقال مورينيو بعد تعيينه: "انا فخور بالانضمام الى ناد يملك ارثاً كبيراً وانصاراً شغوفين. النوعية الموجودة في تشكيلة الفريق وفي الاكاديمية تثيرني. العمل مع هؤلاء اللاعبين هو الذي جذبني الى هذا المشروع". وكان لقدوم مورينيو الى تشلسي وقع الصاعقة وتأثير كبير لانه نجح في موسمه الاول بفضل الاموال الضخمة التي أنفقها مالك تشلسي رجل الاعمال الروسي الثري رومان ابراموفيتش، في قيادة فريقه الى وضع حد لسيطرة ناديي مانشستر يونايتد وارسنال على لقب الدوري المحلي قبل ان ينجح في تكرار هذا الانجاز في العام التالي.

وكانت محطته التالية انترميلان الايطالي الذي جعل منه اول فريق ايطالي يحرز الثلاثية (الدوري والكأس المحليان ودوري ابطال اوروبا) عام 2010، علما أن البطولة الاخيرة كانت غائبة عن خزائن النيراتزوري منذ عام 1965.

وسرعان ما تعاقد معه رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيرز في أوج سيطرة برشلونة على اللقب المحلي بقيادة مدربه بيب غوارديولا، فنجح مرة جديدة في قيادته الى اللقب المحلي أيضا عام 2012. وإذا كان قد فشل في قيادة الفريق الملكي الى اللقب القاري، فإنه بلغ معه الدور نصف النهائي ثلاث مرات تواليا، وذلك بعد فشل الفريق في الفوز في أي مباراة في الأدوار الإقصائية على مدى ست سنوات تواليا. في حزيران 2013، عاد مورينيو الى صفوف تشلسي ووصف نفسه هذه المرة بأنه "المدرب السعيد".

واصل النجاحات في الفترة الثانية لتوليه تشلسي وقاده الى اللقب المحلي في موسمه الثاني قبل أن يدفع ثمن البداية السيئة في موسمه الثالث وتتم إقالته. وعلى الرغم من فشله في قيادة مانشستر يوناتيد الى إحراز اللقب المحلي، فقد نجح في تتويجه بطلا للدوري الاوروبي (أوروبا ليغ) وبكأس رابطة الاندية المحلية. إلا أنه دخل في مشاكل مع أبرز لاعبي الفريق وعلى رأسهم لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا، ووجّه انتقادات لمجلس الادارة لعدم دعمه في سوق الانتقالات لتعزيز صفوف الفريق، ما أثر على نتائج الفريق بشكل كبير.

وعلى الرغم من تلطخ سمعته، فإن تعيينه مدربا لتوتنهام يؤكد أنه لا يزال يتمتع برصيد كبير، وقد اعتبره رئيس نادي توتنهام دانيال ليفي "أحد اكثر المدربين تحقيقا للنجاحات في كرة القدم بعد إحرازه 25 لقبا كبيرا خلال مسيرته". وقال: "لقد فاز بالالقاب مع جميع الاندية التي أشرف على تدريبها. نعتقد أنه سيجلب الحيوية ويعيد الثقة بالنفس الى اللاعبين".

ولدى انضمامه الى مانشستر يونايتد كان السؤال الذي يفرض نفسه: هل تتماشى الطريقة البراغماتية التي يعتمدها مورينيو مع أسلوب اللعب الهجومي في مانشستر يونايتد؟

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم