الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

من قال: "لماذا خذلني الجيش"؟

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
من قال: "لماذا خذلني الجيش"؟
من قال: "لماذا خذلني الجيش"؟
A+ A-
كيف يرى الغرب الأميركي والأوروبي الوضع اللبناني الحالي؟ هذا سؤال مُهمّ جدّاً يطرحه اللبنانيّون الذين يعيشون منذ 17 تشرين الأول الماضي "ثورة" شعبيّة سلميّة مُتصاعد تأثيرها في الرأي العام المُنقسم عادة بين الأديان والطوائف والمذاهب والأحزاب والسياسيّين الفاسدين المُنتمين إلى كلّ هؤلاء، ومُتصاعد الخوف منها عند سادة دولة لبنان الفاشلة وحكّامها. وهو خوف ربّما يجمعهم في مرحلة معيّنة لمواجهتها ولإعادة القائمين بها إلى "بيت الطاعة" بكل الوسائل المُتاحة، ومنها القوّة وإراقة الدم، ومنها افتعال مشكلات وإشكالات واشتباكات تعيد وضع "شعوب" لبنان في مواجهة بعضها بعضاً، ومنها وضع القوى الأمنيّة والمؤسّسة العسكريّة في مواجهة "الثورة" بدعم شامل من السادة والقادة المُشار إليهم أعلاه. علماً أن أمراً كهذا لم يعد بالسهولة لاعتبارات عدّة يعرفها اللبنانيّون. وقد ظهر ذلك في وضوح أكثر من مرّة في الأشهر القليلة الماضية. فبعد حادثة قبرشمون ضغط هؤلاء أو معظمهم بقوّة لتوريط الجيش في قمع أحد فريقيها بتزويده معلومات غير صحيحة أو غير دقيقة وبإعطائه أوامر من غير السلطة المُخوّلة ذلك بموجب الدستور. والهدف كان توظيف ذلك في المجالين الحكومي والسياسي. لكنّ قائده رفض ذلك بقوّة وتهذيب في آن مؤكّداً استعداده لتنفيذ "الأوامر الدستوريّة" التي يتلقّاها أيّاً تكن صعوبتها أو شدّتها. وبعد اندلاع "الثورة" كما يُسمّيها القائمون بها "نقّ" الذين اعتبروا أنفسهم مُستهدفين بواسطتها من داخل السلطة وخارجها على القوى الأمنيّة والمؤسّسة العسكريّة لعدم مبادرتها إلى قمعها، أو على الأقل إلى فتح الطرق التي قطعتها في العاصمة والمناطق كلّها وتركها تأخذ مجراها في الساحات. ثمّ ضغطوا بواسطة القوانين أوّلاً ثمّ بالتلويح بفتحها بالقوّة بواسطة من يقف ضدّها من "ناس" السياسيّين والأحزاب، وإن أراق ذلك دماء إذ أنّ القليل منه يبقى أكثر من الكثير في حال نزل هؤلاء إلى الساحة بكل قوِّتهم. فنفّذ الجيش هذه المهمّة بنجاح رغم أنّه منذ البداية حاول ذلك مرّات عدّة لكن "الثوّار" كانوا يعودون إلى "قطع" الطرق التي فتحها وهو كان يُكرِّر إعادة فتحها. ربّما...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم